منتخب الأسود الكاميروني سيكون أول فريق أفريقي وغير آسيوي يلعب مباراة ضد المنتخب الروسي منذ بداية الحرب في أوكرانيا، ومن المتوقع أن تقام المباراة اليوم الخميس،
بعد شهر من تأهلها لكأس الأمم الأفريقية المقبلة، ستلعب الكاميرون مباراة ودية لن تمر مرور الكرام، ١٢ أكتوبر، منتخب الأسود سيواجه روسيا على ملعب VTB Arena في موسكو.
في أعقاب حرب أوكرانيا، في نهاية فبراير ٢٠٢٢، تم منع المنتخب الوطني والأندية في البلاد من ممارسة كرة القدم العالمية بقرار من الاتحاد الدولي (الفيفا) ونظيره الأوروبي، الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، بعد استبعادهم من جميع مسابقاتهم، ولكن الحقيقة أن روسيا كانت قادرة على لعب مباريات ودية في طاجيكستان وأوزبكستان وقيرغيزستان، وحتى في إيران وقطر. وأيضا على أراضيها، كما كان الحال ضد العراق، في سان بطرسبورج، في ٢٦ مارس الماضى.
أوضح مصدر مقرب من الاتحاد الكاميروني (فيكافوت)، أن وصول الأسود إلى موسكو "كان مرغوبا من قبل الروس منذ عدة أشهر"، وتابع: "المناقشات تتعلق بوزارات الخارجية في المقام الأول، فمثل هذه المباراة لا يمكن أن تكون نتيجة لاتفاق بين الاتحادات".
وتعود الاتصالات الأولى إلى بداية عام ٢٠٢٣، عندما كان اللاعبون الروس يبحثون عن خصوم لخوض مباريات ودية. ومع ذلك، كما يتذكر، لا يرغب أي منتخب أوروبي في المجازفة بمواجهتهم، لأن ذلك ستكون له عواقب على الرأي العام الأوروبى، كما رفضت الاتحادات الأفريقية أيضاً وسرعان ما أظهر بول بيا، رئيس دولة الكاميرون، تأييده لخوض المباراة. وكان من المفترض أن تقام في البداية في يونيو، لكن صامويل إيتو، رئيس فيكافوت، كان قد التزم بالفعل بخوض مباراة يوم ١٠ يونيو، ضد المكسيك، في سان دييجو (كاليفورنيا).
وفي سبتمبر، جاء المنتخب الروسي إلى مصر لخوض مباراتين، لكن المباراة كانت ضد المنتخب الأوليمبي المحلي تحت ٢٣ عامًا. ويصر لوكاس أوبين، مدير الأبحاث في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية، على أن "روسيا تريد أن تظهر أنه على الرغم من العقوبات المختلفة، فإنها يمكن أن تتواجد بشكل خاص من خلال الرياضة، وهذه المباراة ضد الكاميرون في موسكو هي إشارة قوية سياسياً".
