الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

"المونيتور": أوروبا تزيد الضغط على إيران لتزويدها روسيا بطائرات مسيرة في أوكرانيا

مسيرة
مسيرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

وسع الاتحاد الأوروبي تدقيقه إلى ما هو أبعد من الأفراد والشركات الإيرانية المشاركة في إنتاج طائرات الاستطلاع والهجوم بدون طيار (مسيرة) لتشمل الشركات الدولية والدول الأخرى التي توفر بشكل غير مباشر مكونات لصنع المسيرات الإيرانية، بحسب ما ذكر موقع "المونيتور" الأمريكي.

وقال خبراء أمنيون أوروبيون، في تصريحات نشرها الموقع، إن التعاون بين بروكسل وواشنطن بشأن هذه القضية قد زاد مؤخرا في جهد مشترك لمنع إنتاج إيران للمسيرات من خلال تدمير سلاسل التوريد للمكونات والتقنيات المستوردة.

في 20 يوليو الماضي، أعلن المجلس الأوروبي عن إجراءات تقييدية جديدة، تحظر تصدير المكونات المستخدمة في صنع وإنتاج المسيرات من الاتحاد الأوروبي إلى إيران. ومثل هذا الموجة الرابعة من العقوبات المتعلقة بالمسيرات التي تستهدف أفرادا وكيانات محددة. وبعد ذلك، استهدفت الجهود الأوروبية في مجال الاستخبارات الشركات الدولية والأفراد غير الإيرانيين المشاركين في استيراد مكونات المسيرات.

ويوم الجمعة 29 سبتمبر، أعلنت سويسرا أنها ستشدد عقوباتها ضد صناعة الطائرات المسيرة الإيرانية، وتبنت عقوبات مماثلة لتلك التي أعلنها الاتحاد الأوروبي في يوليو الماضي.

وكشف تقرير صادر عن صحيفة "الجارديان" البريطانية، في 27 سبتمبر، أن مكونات أوروبية استخدمت في صناعة مسيرات انتحارية إيرانية والتي تم استخدامها في الضربات الأخيرة على المدن الأوكرانية. واستشهد التقرير بوثيقة قدمتها السلطات الأوكرانية خلال قمة مجموعة السبع في أغسطس الماضي، والتي أفادت بأن مئات الطائرات المسيرة من طراز "شاهد 131" و"شاهد 136" الإيرانية والتي استخدمتها روسيا ضد أوكرانيا في الأشهر الثلاثة الماضية كانت تحتوي على تقنيات غربية.

وقال التقرير أنه تم اكتشاف 52 من هذه المكونات في طراز "شاهد 131" و 57 في "شاهد 136". وقالت "الجارديان" كذلك إن خمس شركات أوروبية، بما في ذلك شركة بولندية تابعة لشركة بريطانية متعددة الجنسيات، تم تسميتها في الوثيقة الأوكرانية باعتبارها الشركات المصنعة الأصلية لهذه المكونات.

كما كشف تقرير اخر صادر عن الصحيفة البريطانية يوم الجمعة 29 سبتمبر، أن المفوضية الأوروبية حذرت الشركات الأوروبية والحكومات الأوروبية من أنها قد تمنع بيع بعض المكونات ذات الاستخدام المزدوج إلى تركيا ودول أخرى، والتي يبدو أن إيران وروسيا تشتريان منها المكونات التي تستخدم في صناعة المسيرات.

وقال ديفيد خلفا، منسق مرصد إفريقيا والشرق الأوسط في مؤسسة "جان جوريس" الفرنسية للأبحاث، المتخصصة في الأمور الاستراتيجية، أن إيران تستخدم شركات بشكل غير مباشر لشراء مكونات المسيرات، وغالبا ما تحصل عليها من دول أخري ذات ضوابط تصدير أقل صرامة مقارنة بالاتحاد الأوروبي. وبسبب العقوبات الأمريكية والأوروبية، غالبا ما تستخدم إيران مثل هذه الشركات لشراء مكونات المسيرات من دول مثل فنزويلا أو كوستاريكا أو كازاخستان أو فيتنام.

وأضاف: "أوروبا عالقة في معادلة غير متكافئة، حيث ينفق الاتحاد الأوروبي ملايين اليوروهات على أنظمة الدفاع الجوي لأوكرانيا وأيضا لتحسين أنظمة الدفاع الجوي الخاصة به، بينما تستخدم إيران وروسيا أسلحة رخيصة ولكنها مزعجة للغاية. ألمانيا، على سبيل المثال، وقعت للتو صفقة ضخمة مع إسرائيل لشراء نظام الدفاع المضاد للصواريخ (أرو 3)، لكنها تواجه مسيرات تكلف القليل لتصنيعها، من 2000 إلى 5000 يورو للقطعة، ويصعب اكتشافها لأنها تطير على ارتفاع منخفض للغاية ".

فيما أكد دبلوماسي أوروبي كبير تحدث إلى "المونيتور"، شريطة عدم الكشف عن هويته، أن التعاون بين أوروبا والولايات المتحدة ودول أخرى مثل إسرائيل قد زاد في الأشهر الأخيرة. وقال إنه على عكس ملف الانتشار النووي، الذي لا يتفق بشأنه بروكسل وواشنطن بشكل تام، فإن الاتحاد الأوروبي يتحرك ضد الطائرات المسيرة الإيرانية، مثل الأمريكيين إلى حد كبير.