أعلن الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى عن نيته الترشح للانتخابات الرئاسية إذا جرت أثناء الحرب، وقال زيلينسكى ردا على سؤال من الصحفيين حول نيته الترشح مرة أخرى للانتخابات الرئاسية: "إذا استمرت الحرب - نعم، إذا انتهت الحرب - لا. لا أستطيع المغادرة أثناء الحرب" - وفق ما نقلته وكالة أنباء إنترفاكس يوكرين الأوكرانية اليوم الأربعاء.
ومن ناحية أخرى، قال الرئيس الأوكرانى إنه توصل إلى اتفاقيات جيدة مع الجانب الرومانى فيما يتعلق بتوريد الأسلحة، ولا سيما القذائف وتعزيز الدفاع الجوي.
وأضاف زيلينسكى عقب زيارته لرومانيا، "أنها كانت زيارة جيدة ومثمرة إلى رومانيا. لقد عقدت اجتماعات مع الرئيس يوهانيس ورئيسى مجلسى البرلمان الرومانى والنواب ورئيس وزراء رومانيا. ما الذى حققناه؟ أولًا، هناك اتفاقيات جيدة بشأن الأسلحة. لا أستطيع الكشف عن كل شيء الآن، لكن اتفقنا على القذائف وتعزيز الدفاع الجوي".
وأشار إلى إنشاء مركز تدريب طيارين لمقاتلات إف-16 فى رومانيا. وأضاف أن "الطيارين الأوكرانيين سيكونون من بين أول من سيتم تدريبهم".
حزمة شتوية" جديدة من المساعدات لأوكرانيا
وعلى صعيد متصل، أعلنت وزارة الدفاع الألمانية عن إعداد "حزمة شتوية" جديدة من المساعدات لأوكرانيا بقيمة حوالى مليار يورو، والتى ستشمل أنظمة دفاع جوى إضافية من طراز باتريوت وإيريس-تي، بالإضافة إلى مدافع ذاتية الدفع مضادة للطائرات من جيبارد.
وقالت الوزارة فى بيان لها إنه فى الأسابيع القليلة المقبلة ستصل عشر دبابات قتالية رئيسية أخرى من طراز ليوبارد 1 أيه 5 وحوالى 15 مركبة نقل محمية وحوالى 20 مركبة طبية محمية إلى أوكرانيا.
وقال وزير الدفاع الألمانى بوريس بيستوريوس: "ستواصل ألمانيا دعم أوكرانيا بما تحتاج إليه بشدة: الدفاع الجوى والذخيرة والدبابات".
الدفاع الروسية: مقتل وإصابة 985 جنديا أوكرانيا حصيلة العمليات العسكرية خلال يوم
وميدانيا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء مقتل وإصابة 985 جنديا أوكرانيا حصيلة العمليات العسكرية خلال يوم.
وذكرت الدفاع الروسية فى بيان أوردته قناة (روسيا اليوم) الإخبارية أن الوحدات القتالية صدت 10 هجمات مضادة على محور كوبيانسك، وبلغت الخسائر الأوكرانية 280 عسكريا بين قتيل وجريح، كما تم إصابة دبابة ومدفع من طراز( M777) أمريكى الصنع وتدمير مستودع الذخيرة تابع لوحدة مرتزقة أجانب.
وأضافت أنه تم صد هجومين على محور كراسنى ليمان وبلغت الخسائر الأوكرانية 65 فردا، كما تم ضرب مدفع هاوتزر ذاتى الحركة فرنسى الصنع، وثلاثة مدافع "مستا-إس" ومدفعين "أكاسيا" و"جفوزديكا"، ومدفع "دي-30" وراجمة صواريخ تشيكية الصنع.
وعلى محور جنوب دونيتسك، بلغت خسائر القوات الأوكرانية نحو 155 عسكريا، وتم تدمير مدفع (M777) ومدفعى هاوتزر أمريكى وبريطانى الصنع، واثنين من مدافع ذاتية الحركة "مستا-إس"، وآخر من طراز "جفوزديكا".
وعلى محور دونيتسك، تمكنت القوات الروسية من مقتل وإصابة 330 جنديا، كما تم صد هجومين ومقتل ما يصل إلى 20 جنديا أوكرانيا على محور زابوروجيه، فيما خسر العدو 45 عسكريا آخرين على محور خيرسون، وأصيب هناك أيضا رادار مضاد للبطارية أمريكى الصنع.
وأشارت إلى اعتراض 3 قنابل موجهة من طراز (JDAM) و7 صواريخ مضادة للرادار من طراز (HARM) و4 صواريخ هيمارس، وتدمير 41 طائرة بدون طيار.
ومن جانبه، أعلن حاكم مقاطعة بريانسك الروسية، ألكسندر بوجوماز إسقاط أنظمة الدفاع الجوى التابعة لوزارة الدفاع الروسية مسيرة أثناء اقترابها من مدينة بريانسك، دون وقوع إصابات أو دمار.
وقال بوجوماز عبر "تلجرام"، أنه تم إحباط هجوم جديد للقوات الأوكرانية، مؤكدا أن قوات الدفاع الجوى التابعة لوزارة الدفاع الروسية قامت بتدمير طائرة بدون طيار أثناء اقترابها من مدينة بريانسك، وأن كل خدمات الطوارئ تعمل حاليا فى مكان الحادث.
من جهتها، أفادت وزارة الدفاع الروسية فيما بعد باعتراض مسيرة أوكرانية فى الساعة 10:00 من صباح اليوم /الأربعاء/ فوق أراضى مقاطعة بريانسك.
وكانت القوات الأوكرانية قد حاولت صباح اليوم مهاجمة منطقة سوراجسكى فى مقاطعة بريانسك باستخدام مسيرتين، حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاطهما أيضا من قبل قوات الدفاع الجوي.
ومن جانبها، ذكرت وزارة الدفاع البريطانية اليوم الأربعاء أن الفعالية القتالية للجيش الروسى لا تزال دون المستوى الأمثل وأنه يواجه أزمة فى مواصلة الاهتمام بالصحة العقلية واللياقة البدنية لجنوده.
وكشفت الوزارة - فى تحديثها الاستخباراتى اليومى بشأن الوضع فى أوكرانيا عبر موقع /تويتر/ للتواصل الاجتماعي- اليوم الأربعاء- أن علماء النفس اعلنوا فى ديسمبر 2022 أن ما يقرب من 100 ألف عسكرى يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة بسبب العمليات فى أوكرانيا.. وقالت:" إنه من المؤكد تقريبًا أن هذا العدد أصبح الآن أعلى نظرًا لفشل الجيش الروسى فى توفير التناوب والتعافى الكافى من ساحة المعركة".
وبحسب الاستخبارات البريطانية، أن العديد من القادة سلطوا الضوء على المشكلة، بما فى ذلك الجنرال السابق لجيش الأسلحة المشتركة الثامن والخمسين إيفان بوبوف، الذى تم إعفاؤه من القيادة فى يوليو 2023.
وتابعت أن هناك دلائل إضافية على أن الأطباء فى روسيا يرسلون جنودا غير مؤهلين للقتال إلى الجبهة. كما أنه مع الافتقار إلى الاهتمام بالصحة العقلية واللياقة البدنية لجنودها للقتال، تستمر فعالية القتال القتالية الروسية فى العمل بمستويات دون المستوى الأمثل".
ومن ناحية أخرى، أدى خطأ غير مقصود إلى نشر بيانات روسية سرية على شبكة الإنترنت تتعلق بمعلومات عن مواقع قواعد سرية وعناوين عملاء فيدراليين.
وذكرت منصة "بيزنس انسايدر" الإعلامية الأمريكية أن روسيا كشفت عن طريق الخطأ بيانات تضم مئات المعلومات السرية ونشرت على الموقع الإلكترونى لبلدية موسكو قبل حذفها فى وقت لاحق.
ونقلت المنصة الأمريكية عن مؤسسة " Dossier Center" الاستقصائية، التى أسسها المعارض الروسى ميخائيل خدروكوفيسكي، أن الموقع الإلكترونى لبلدية موسكو نُشر عليه 434 صفحة من البيانات عن القواعد السرية الروسية والبيوت الآمنة (الملاذ الآمن للجواسيس للتجمع ومباشرة العمليات السرية).
وأوضحت المنصة أن الوثيقة السرية، التى تحمل عنوان "المجموعة الخاصة"، كانت موجهة إلى الفنيين العاملين فى قطاع الكهرباء الروسى الحكومى بشأن إعلامهم بالمبانى والمنشآت التى تريد السلطات الروسية إبقائها متصلة بشبكة الكهرباء حال حدوث عجز أو انقطاع للتيار الكهربائى وعدم فصل التيار عنها تحت أى ظرف من الظروف.
وتضمنت البيانات إلى جانب أماكن المترو ومراكز الشرطة والمستشفيات وهى مواقع غير سرية؛ موقع مستودع للذخيرة فى "لينينجراد" وعناوين قواعد سرية تديرها "خدمة الحراسة الفيدرالية"، وهى وكالة حكومية معنية بحراسة الشخصيات رفيعة المستوى فى روسيا، إلى جانب عنوانين لمنزلين يستخدمهما عملاء الاستخبارات فى موسكو (بأرقام الوحدات السكنية).
كذلك كشفت البيانات، التى نشرت عن طريق الخطأ، مواقع مقار إقامة عملاء فى جهازى الأمن الفيدرالى (الأمن الداخلي) والاستخبارات الخارجية.
وعلى صعيد آخر، قال رئيس جهاز الأمن الفيدرالى الروسى ألكسندر بورتنيكوف إن دول الاتحاد الأوروبى يعمل بها حاليا 17 معسكرا لتدريب مسلحين ومرتزقة لأوكرانيا تحت رعاية أجهزة استخبارات الناتو.
وقال بورتنيكوف ـ فى كلمة خلال جلسة مجلس رؤساء هيئات الأمن والمخابرات بلدان رابطة الدول المستقلة فى عاصمة أذربيجان باكو ـ "أوكرانيا تحولت بفضل جهود واشنطن وحلفائها فى حلف الناتو إلى مصدر للتهديد الإرهابى العسكرى على حدود دولة روسيا - بيلاروس الاتحادية".