الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

العثورعلى حجرة دفن الكلب ذو الثلاثة رؤوس حارس أبواب العالم السفلي

اللوحات الجدارية
اللوحات الجدارية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 في أحداث آثارية مثيرة، تم الكشف عن مقبرة مهملة في إيطاليا تعود إلى العصور القديمة، تحمل لوحات جدارية نادرة تصوّر شخصيات أسطورية، بما في ذلك الكلب ذو الثلاثة رؤوس الذي يُزعم أنه يحرس أبواب العالم السفلي، وقد أطلق على هذا الموقع الأثري اسم "ضريح سيربروس"، احتفالًا بهذا الاكتشاف الرائع.

تأتي هذه الاكتشافات بعد أن رصد علماء الآثار جدارًا تم بناؤه بأسلوب روماني قديم يُعرف بـ "opus incertum". وبعد إزالة الجدار الأمامي، اتضح أن الحجرة الدفنية قد تم غلقها بشكل صارم باستخدام لوحة ثقيلة مصنوعة من الحجر البركاني المسامي المعروف باسم "توف".

للوصول إلى داخل الحجرة، استغرق الأمر جهدًا كبيرًا حيث اضطر العلماء إلى إزالة البلاط الذي كان يغطي الفتحة في السقف. وبالقيام بذلك، كشفوا عن اكتشاف لافت ونادر.

اللوحات الجدارية الرائعة داخل الضريح تمثل مشاهد أسطورية من العصور القديمة وتمتد حول الحجرة بأكملها. ومن بين هذه اللوحات، تبرز اللوحة المُصوَّرة للكلب ذو الثلاثة رؤوس، الذي كان يُعتقد أنه يحرس أبواب العالم السفلي. هذا الكلب الرهيب هو جزء من إحدى المغامرات الأسطورية لهرقل، حيث نزل إلى الهاوية بإرشاد من الإله ميركوري للقبض على هذا الوحش المخيف.

بالإضافة إلى الكلب ذو الثلاثة رؤوس، يمكن رؤية شخصيات أخرى في اللوحات، منها الإيختيوسنتورس، وهو إله بحري ذو شكل بنصف جسم بشري ونصف أمامي للحصان وذيل سمكة. يتميز المشهد بوجود اثنين من الإيختيوسنتورس يواجهان بعضهما ويحملان درعًا قديمًا من العصور اليونانية والرومانية القديمة. وعلى ذراع كل منهما، يمكن مشاهدة "ايروتي"، وهو طفل شبيه بكيوبيد ومرتبط بمشاعر الحب والرغبة الجنسية.

قال ماريانو نوزو، المشرف على الآثار والفنون الجميلة والمناظر الطبيعية لمنطقة نابولي العاصمة: "التأثير الذي أحدثه اكتشاف ضريح سيربروس لا يمكن وصفه. إقليم جوليانو، بعد سنوات من النسيان، عاد أخيرًا بأطيب آثار ماضيه الرائعة لتحفظها وتحميها، بفضل جهد مشترك."

يجري العمل الآن للكشف عن المزيد من المقبرة دون التسبب في أي ضرر لمحتوياتها، حيث يمثل هذا الاكتشاف النادر إضافة قيمة لفهمنا للعالم القديم وتراثه.