تشهد إسرائيل حالة من الرعب بسبب العمليات التي تشنها المقاومة الفلسطينية تحت اسم "طوفان الأقصى"، حيث تتزايد أعداد النازحين من مطارات الاحتلال من المستوطنين الإسرائيليين بهدف الخروج خارج إسرائيل والابتعاد عن المواجهات العنيفة.
وشهد المطارات زيادة في عمليات الهروب الجماعي من قِبل رعايا أوروبيين مقيمين في إسرائيل. دون وجود أي جهود لتنظيم إجلاء رعايا هذه الدول وهو ما أحدث فوضي عارمة في صالات المغادرة، حيث أقام الفارون من ويلات الحرب في المطارات منذ بداية الحرب طمعاً في الحصول علي تذكرة طيران للجوء الي ملاذ آمن في أوروبا.
ويزيد الاضطراب بعد اعلان شركات الطيران التوقف عن تنفيذ رحلاتها إلى تل أبيب بناءً على المخاوف من المقاومة الفلسطينية وتصعيد الأحداث في المنطقة.
وتأثرت رحلات الطيران بشكل كبير بالتوترات والحرب الدائرة في البلاد، حيث ألغت العديد من شركات الطيران رحلاتها لتل أبيب وقد قررت توجيه رحلاتها إلى وجهات بديلة. وهذا يسبب تحديات للمسافرين الراغبين في مغادرة إسرائيل والذين قد يواجهون صعوبة في إيجاد رحلات خروج مباشرة.
الأمر الذي دفع بعض الدول الي أرسال طائرات عسكرية لإجلاء رعاياها حيث أصبحت بولندا، أول دولة تعلن عزمها إرسال طائرات عسكرية لإجلاء رعاياها العالقين في إسرائيل، و هبطت 3 طائرات عسكرية تقل بولنديين تم إجلاؤهم من إسرائيل في وارسو، على ما أعلنت السلطات البولندية.
وأرسلت الحكومة البرازيلية 6 طائرات على الأقل لإعادة مواطنيها الراغبين في مغادرة إسرائيل، على ما أعلنت القوات الجوية البرازيلية.
وقالت وزارة الخارجية السويسرية، إنها ستجلي رعاياها من إسرائيل على متن رحلة تسيرها شركة الطيران السويسرية.
أعلنت وزارة الخارجية الإيطالية، عن عودة نحو 200 من مواطنيها من إسرائيل على متن طائرتين عسكريتين.
وقال وزير خارجية إسبانيا خوسيه مانويل ألباريس، الثلاثاء، إن مدريد تجهز طائرة عسكرية للتوجه إلى إسرائيل لإجلاء الإسبان الراغبين في المغادرة.
ونقلت وكالة الأنباء الهولندية (إيه.إن.بي) عن وزارة الخارجية قولها إن الحكومة تدرس خيارات لإعادة رعاياها من إسرائيل عبر رحلات الطيران العارض.
فيما يشهد قطاع غزة نزوحًا لعدد كبير من الفلسطينيين الذين يتجهون نحو القرب من معبر رفح الحدودي مع مصر بسبب حرب الإبادة القاسية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي وتصاعد العنف وحالة الإبادة الجماعية التي تعيشها تلك المنطقة.
وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، الأربعاء، أن أكثر من 263934 مواطنا فلسطينيًا نزحوا من منازلهم، جراء القصف الإسرائيلي المتواصل جوا وبرا وبحرا على القطاع.
وأوضحت "أوتشا" أن عمليات القصف دمرت أكثر من 1000 وحدة سكنية، فيما ألحقت أضرارا بالغة في 560 وحدة جعلتها غير صالحة للسكن.
وأشارت إلى أن قرابة 175000 من أولئك النازحين، لجأوا إلى 88 مدرسة تديرها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وأكثر من 14500 آخرين إلى 12 مدرسة حكومية، فيما يُعتقد أن نحو 74000 يقيمون مع أقارب وجيران أو لجأوا إلى كنائس ومرافق أخرى، موضحة "أن عدد النازحين داخل غزة يمثل أكبر عدد من النازحين منذ التصعيد الذي استمر 50 يوما في 2014".
وحذر "أوتشا" من أن "تلبية الاحتياجات الرئيسية أصبحت أكثر صعوبة بالنسبة إلى أولئك الذين لم ينزحوا".
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن قلقه بعد إعلان إسرائيل الحصار الكامل، لا سيما بسبب تردي الوضع الإنساني أصلا في القطاع الفقير.
وارتفع عدد الشُهداء من أبناء الشعب الفلسطيني نتيجة عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر والشامل على قطاع غزة والضفة الغربية إلى 922 شهيدا، بينما وصل عدد الجرحى إلى نحو 4650 جريحًا.
ووفقا للمعطيات الصادرة عن وزارة الصحة والمستشفيات، فإن أكثر من 1000 شهيد ارتقَوا في قطاع غزة، منهم 260 طفلًا و230 امرأة، وأصيب 4500 آخرون بجروح مختلفة في غارات الاحتلال المتواصلة على أنحاء القطاع كافة، منذ السبت الماضي، وفي الضفة الغربية، ارتقى 22 شهيدا، وأصيب نحو 150 آخرين.