تنعم مدينة السلام شرم الشيخ بالعديد من المظاهر الطبيعية مكنتها أن تكون مهدًا للسياحة في مصر، ومن أبرز معالمها الطبيعية هضبة "ام السيد"، (بكسر السين)، التي تقع على حافة شبة جزيرة، ولا تبعد سوى بضع الكيلومترات عن خليج نعمة.
وتعد من أشهر الهضاب الشاطئية في مصر، وهى هضبة صغيرة تتميز بكونها تجمع بين الجمال الطبيعي الساحر وبين المراكز الترفيهية والمجمعات التجارية المميزة، مما يجعلها واحدة من أهم اماكن السياحة في شرم الشيخ والتي تجذب الزوار، كما تعد الهضبة واحدة من أقدم مناطق السياحة في افريقيا، حيث لا يزال سكانها الأصليون موجودين فيها إلى اليوم.
أصل التسمية
وتدور حكايات مختلفة حول اسم هذا المكان الجذاب، ففي احدى الحكايات والتي يصدق عليها الجميع أنه كانت تعيش فيه سيدة بدوية راعية للغنم تدعى أم السيد، وحين جاء الاحتلال الإسرائيلي وتمركز في هذه المنطقة رفضت الذهاب وأصرت على البقاء والدفاع عن أرضها ووطنها بكل صلابة، وبعد وفاتها شيد تمثال في مطلع هذه المنطقة لسيدة بدوية تحمل مشنة عليها حماتين بيضاويتين رمزًا للسلام.
وقال هشام محيى الدين، نقيب المرشدين السياحيين بشرم الشيخ في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز» إن هضبة أم السيد ترجع أصل تسميتها إلى فتاة بدوية كانت تساعد مجموعة من الفدائيين كانوا يتسللون للوصول إلى منطقة الهضبة للقيام بأعمال فدائية، وعندما توفت هذه الفتاة جرى تكريمها من قبل القوات المسلحة وجرى تسمية الهضبة باسم هضبة «أم السيد» تكريما لها، كونها كانت متواجدة بصفة مستمرة في هذا المكان ؛ لأنه كان أقرب مكان لمستعمرة «عفيرا» .
وأوضح أن مستعمرة عفيرا هى مستعمرة بنيت في عام ١٩٦٩ وشيدتها الحكومة الإسرائيلية فترة الاحتلال، بهدف استيطان ٥٠٠ اسرة ما يعادل نحو ٢٠٠٠ فرد في هذا المكان، والمبنى على شكل مدرجات، حتى يسهل القفز من دور إلى آخر، ومن مبنى إلى آخر، تفاديا للهجمات، وأسفلها بنى الكثير من الخنادق، التى تحولت إلى ثكنات للعمال الذين كانوا يعملون في بناء المنشآت الحكومية في شرم الشيخ ليسهل طريقة الهروب من الأدوار بعضها ببعض وصولا للدور الأول وبعدها ينزلون في خنادق موجودة في طلعة الهضبة عبارة عن ثكنات تحت الأرض يظلوا متواجدين فيها تحسبا في حالة هجوم الطيران المصري، أطلقوا عليها اسم «عفيرا» التى بنتها إسرائيل على أرض شرم الشيخ كمقر لقواتها الجوية وهى مبان خالية تقاوم الرصاص وخنادق تمتد لمئات الأمتار تحت الأرض ويقال أن عفيرة مذكورة في التوراة وهى مدينة منذ عهد سيدنا سليمان موجود بها دهب وغنية بالموارد الطبيعية وهم في انتظار أن يأتى يوم من الأيام ويجدوا هذه المدينة وهذا كلام التوراة أو العهد القديم ولذلك سموا هذه المستوطنة بمستوطنة عفيرا، وجرى فتح مطار لها في عام ١٩٧٦، وهو يعرف اليوم باسم مطار شرم الشيخ الدولي، وهذه المستوطنة عندما شيدتها الحكومة الإسرائيلية أجرتها إلى المستوطنين.