الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

في ذكرى وقوعه.. زلزال حلب الكبير الأكثر دمارا على مر التاريخ

مدينة حلب
مدينة حلب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تمر اليوم ذكرى مرور زلزال حلب الكبير، والذي يُعد واحدًا من أكبر الكوارث الزلزالية في التاريخ العربي والعالمي، حيث طالما بقيت هذه الكارثة في ذاكرة التاريخ وعلى الأجيال الحالية والمستقبلية أن تتعلم من دروسها.

زلزال حلب الكبير وقع في 11 أكتوبر 1138 في مدينة حلب في شمال سوريا، وقد تسبب في دمار هائل وخسائر بشرية فادحة، وفقًا لتصنيف هيئة المساحة الجيولوجية الأمريكية، يُصنف هذا الزلزال بين أعظم الزلازل التي ضربت العالم على مر العصور.

كانت شدة الزلزال تقدر بحوالي 8.5 درجة على مقياس ريختر، مما جعله واحدًا من أعنف الزلازل في التاريخ. والذي أسفر عن وفاة ما يقدر بـ 230,000 شخص وتسبب في دمار واسع في مدينة حلب والمناطق المجاورة، هذا الزلزال كان نتيجة لتصادم صفيحتين تكتونيتين في منطقة البحر الأبيض المتوسط.

تأثرت مدينة حلب بشكل خاص، حيث تضررت الكنائس والقلاع والمنازل بشكل كبير. وكانت الأضرار تتسع لتشمل المناطق المجاورة مثل حارم وأزرب وبزاعة وتل خالد وتل عمار. الكارثة أثرت على البنية التحتية وتسببت في انهيار العديد من المباني والبنية التحتية.

الزلزال لم يقتصر على الدمار المادي فقط، بل أثر أيضًا على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة، كانت حلب والمناطق المحيطة بها تعيش في ذلك الوقت حالة من الصراع بين الصليبيين والدول الإسلامية، مما جعل الزلزال تجربة مروعة للسكان في زمن توتر سياسي.

في ذكرى وقوع هذا الزلزال، يجب علينا أن نتذكر دروسه وأهمية التحضير لمثل هذه الكوارث الطبيعية. إنه يذكرنا أيضًا بأهمية فهم علم الزلازل وضرورة تصميم بنية تحتية مقاومة للزلازل. لا يزال التعلم من هذه الكارثة القديمة ذو أهمية كبيرة لضمان سلامة المجتمعات في المستقبل.

إن زلزال حلب الكبير يظل رمزًا للقوة الهائلة للزلازل وضرورة توخي الحذر والتحضير لمواجهة تلك الظواهر الطبيعية المدمرة.