قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الثلاثاء إن اندلاع العنف بين إسرائيل والفلسطينيين يظهر فشل السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، وقال الكرملين إنه على اتصال بالطرفين المتحاربين.
وأضاف المتحدث باسم بوتين أن موسكو ستسعى للعب دور في حل الصراع لكنه لم يحدد كيفية القيام بذلك، وبدلًا من ذلك، انتهز بوتين الفرصة لإلقاء اللوم في التصعيد الحاد على سنوات من السياسة الأمريكية في المنطقة.
وقال بوتين لرئيس الوزراء العراقي الزائر محمد شياع السوداني: "أعتقد أن الكثير من الناس سيتفقون معي على أن هذا مثال حي على فشل سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط"، وأضاف أن الولايات المتحدة سعت إلى "احتكار" الجهود الدولية لتحقيق السلام، واتهم واشنطن بإهمال السعي إلى التوصل إلى حلول وسط تكون مقبولة للجانبين.
وقال بوتين إن الولايات المتحدة تجاهلت مصالح الفلسطينيين، بما في ذلك حاجتهم إلى دولتهم الفلسطينية المستقلة، ولم يذكر دور روسيا في عملية السلام في الشرق الأوسط على مر السنين. وتشكل منذ عام 2002، إلى جانب الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، جزءا من "اللجنة الرباعية" للقوى المكلفة بالمساعدة في الوساطة.
وتتمتع موسكو بعلاقات طويلة الأمد مع الفلسطينيين، بما في ذلك حماس، التي أرسلت آخر مرة وفدا رفيع المستوى لإجراء محادثات في موسكو في مارس، لكن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قال إن هناك الكثير من القواسم المشتركة، مع إسرائيل، بما في ذلك حقيقة أن العديد من الإسرائيليين هم مواطنون روس سابقون.
وأضاف: "لذلك، فإننا نحافظ على علاقات مع طرفي هذا الصراع، ونجري اتصالات ونشارك في جميع الصيغ، التي تبحث عن أرضية مشتركة للتسوية والتي لا تعمل بفعالية كبيرة، كما أظهرت الممارسة الأخيرة".
وقال بيسكوف إن الكرملين يحاول التأكد مما إذا كان هناك أي روس بين عشرات الرهائن الذين احتجزتهم حماس، وأضاف أنه يتم إجراء الاتصالات اللازمة لمعرفة ما إذا كان هذا صحيحا أم لا وما هو مصير هؤلاء الأشخاص في المستقبل.
واكد أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اقتراح بأن من مصلحة روسيا تأجيج الحرب في الشرق الأوسط لإضعاف الوحدة العالمية "لا أساس له على الإطلاق".
وأضاف: "هذا صراع طويل الأمد، الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، الذي له جذور عميقة للغاية، والعديد من التناقضات العميقة، كثير من الناس يعرفون خلفيته، لكنه عميق جدًا بحيث لا يعرف الجميع الفروق الدقيقة".