الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة ستار

النجم الإماراتي حبيب غلوم فى حوار خاص مع "البوابة": المخرجون الشباب غيروا خريطة الأعمال الفنية وتبقى الدراما المصرية هي "الأهم"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أتبنى الفكرة فى الإمارات ولا يجب إغفالها لخدمة المصلحة الوطنية فى ظل انتشار المنصات والقنوات الخاصة الموجهة

 المؤسسة التى تُشرف على الأعمال الفنية فى مصر لديها رسالة موجهة وأنا معها

يؤمن بأن الفن رسالة، لذا فإنه يبحث عن الأعمال جيدة المحتوى، والتي تُسهم في الارتقاء بوعي المشاهد، أرشيفه الفني حافل بأعمال درامية ومسرحية مُتميزة، فهو قامة من قامات الفن العربي، ورائد من رواد المسرح الإماراتى، الذى لم يتردد فى إنتاج «خيانة وطن»، ودائمًا حاير طاير بين أعماله المختلفة، مُتألقًا فى «ولد أمه»، مُراوغًا ومُتمكنًا من أدواته فى «وسوسة الغراب»، يعشق الطريق الوعر.

إنه النجم الكبير والفنان الإماراتي حبيب غلوم، الذى أكد أن الدراما المصرية تبقى الأهم، بينما المسرح بشكل عام مُتراجع قليلًا؛ مُتمنيًا إنتاج مزيد من الأعمال، عن: العالم أحمد زويل، والكاتب الكبير نجيب محفوظ؛ مُشيرًا إلى أن النجم عادل أدهم مثله الأعلى في التمثيل، ويتمنى أن يصل لربع أدائه؛ كاشفًا عن أصعب اللحظات، وأسعد أيام حياته، مزيد من التفاصيل في نص الحوار التالي..

 

 

■ فى البداية.. حبيب غلوم تاريخ حافل بالمسرحيات والمسلسلات والعمل بوزارة الإعلام ما يقرب من ٤٢ عامًا.. خلال هذا التاريخ ما هي أهم الأسس التي صنعت نجوميتك؟

- بعد ٤٢ سنة في الحقل الفني، يجب الاعتراف بأن منهجي الأساسى تقديم  فكرة ورسالة تخدم المجتمع والناس، أيضا لا يهمنى مساحة الدور، صغيرة أو كبيرة، المهم التأثير، بالإضافة إلى الدقة فى اختيار الورق والنص الجيد، واحرص دائما على تقديم أعمال وفق ثوابت مجتمعنا، الإنسانية والثقافية.

■ حدثنا عن مسلسلك الأخير «ولد أمه» وردود الأفعال؟

- الحمد لله جاءت ردود الأفعال طيبة والعمل كان متميزا بالإضافة إلى وجود مجموعة من الشباب المتميزين، والنص الجيد، ووجود الفنانة المصرية القديرة سوسن بدر التي سعدت بمعرفتها على المستوى الشخصي، وشكل حضورها إضافة قوية للعمل الفني الذى ضم كوكبة كبيرة من نجوم الوطن العربي ومن تأليف فهد العليوة وإخراج حسين دشتي.

■ شاركت مؤخرا بالدورة الـ ٣٠ للمهرجان التجريبي بمصر وتعد من المؤسسين له فما رأيك بالعروض التى قدمت ووضع المسرح بشكل عام؟

- قبل توضيح رأيي أولًا أدعو الدولة المصرية للحفاظ على هذا المهرجان النوعي والوحيد الموجود على مستوى الوطن العربي، فهو مهرجان خاص جدًا يقدم تجارب مهمه جدًا ونماذج من المبدعين، تحديدًا الشباب والفكر الطليعي المُتقدم مهم جدًا لخدمة الفن ولكى نعرف إلى أين نذهب.

وأتصور أن المسرح بشكل عام متراجع قليلًا، وبما فيه التجارب الجديدة التجريبيه الطليعية لأننا في النهاية نتكلم عن حالة مسرح في كل مكان ولكن فى نفس الوقت لا يمنع أن احنا وأنا واحد من الناس الذىن تأثروا بالمهرجان التجريبي، وقدمت في أول دورة وأول تجربة تجريبية بالنسبة لي من الإمارات في الدورة الأولى سنة ٨٨ في المهرجان التجريبي وكنت مخرج العرض.

وفى الدورة الثانية قدمت عملا ثانيا فأنا واحد من مؤسسي المهرجان التجريبي ولى الشرف أن أترشح السنة الماضية  للتكريم ولكن نظرا لانشغالي بالتصوير اعتذرت ورشحت مبدعا آخر من الإمارات والحمد لله فى هذا العام وفى الدورة الـ ٣٠ تم تكريم الأخ الفنان المبدع المخرج المتميز محمد العامري وهذا يسعدنا كثيرا.

أما رأيى فى العروض؛ فبعض العروض أو كثير منها نراها بعيدة عن التجريبي هي موجودة وبتعرض لكن أكيد إدارة المهرجان لابد أن تضع عروضا معينة لأن فى  النهاية ده مهرجان لازم يكون عندي كام عرض عشان اعمل المهرجان وده لا يمنع أن هناك بعض العروض فاهمة يعني إيه تجريبي وبتحاول تجتهد في مجالها.

■ حدثنا عن أقرب الأعمال لقلبك؟

- أعتز بعمل من إنتاجي وهو «خيانة وطن» وكان علامة فارقة للدراما الإماراتية، تناول الإخوان ومحاولات اسقاط نظام الحكم فى الإمارات، ومسلسل جواهر من الأعمال القريبة لقلبى فهو عمل بدوي حقق نسب مشاهدة عالية عرض على شريحة كبيرة من المشاهدين، خاصةً الشام وسوريا والأردن.

ومسلسل «بنات آدم» عمل مُهم قدمت خلاله دور مختلف وشخص يستغل الناس من الأعمال الهامة أيضًا مسلسل كان من بطولة زوجتى الفنانة هيفاء حسين، اسمه «اللقيطة» ونجح نجاحًا كبيرًا، كما أحب «حاير طاير» بكل أجزائه الناجحة.

■ «خيانة وطن» أول عمل درامي يتطرق للخلية الإخوانية فى الإمارات وعمل غير مُربح.. ألم ينتابك الخوف والقلق من إنتاجه؟

- مش مهم الربح المهم وجود نص جيد ومؤلف ومخرج متميز، والحمد لله نجح العمل وأحدث جدلًا كبيرًا، ويُعد علامة فارقة في الدراما الإماراتية.

■ حدثنا عن تجربتك في فيلم «وسوسة غراب».. وهل الحديث بلهجة غير لهجة الفنان تفقد المصداقية؟

- كانت تجربة صعبة لأن تركيزى كان فى اللغة الأردنية، بالإضافة للدور وقدمت من قبل مسلسل «جواهر» باللهجة البدوية ونجح نجاحًا كبيرًا، أما «وسواسة غراب» فيلم مدته أقل بكثير من مسلسل ٣٠ حلقة، ولكننى لا أحب التكرار وأرى أنه من الأفضل أن يتكلم كل فنان بلهجته، حيث تكون أوقع وأفضل وأصدق.

■ بعيدًا عن الفن؛ حبيب غلوم الإنسان.. ما أصعب اللحظات التي مرت بك وأجملها.. وماذا عن الحب واستمراره بعد الزواج؟

- هبدأ بالإجابة عن آخر سؤال، الحب في نظرى هو زوجتى وأولادي التوأم جواهر وسلطان، وأمي الله يرحمها، ولكى يستمر الحب بعد الزواج علينا أن نشعر به فهو ليس كلام نسمعه وخلاص إذا لما نحس بالحب فى كل تفاصيل الحياة الزوجية فلن تستمر الحياة والروشتة الحقيقة لسعادة كل الأزواج عليهم أن يعلموا أن الحب إحساس فى الأفعال وفي كل شيء وليس كلام وخلاص. أما أصعب اللحظات التي مرت علي لو حذفنا أول خمس سنوات من العمر هيبقى في ٥٥ سنة، الذاكرة مشتعلة خلالها بالأشياء والأحداث والمواقف الصعبة، لكن أمام الموت لا أظن أن يكون هناك موقف أصعب من الموت وفقدان عزيز، وفقدت أمي وهذه المسألة هي الراسخة في وجداني فقط، بالطبع فقدت والدى وفقدت جدتي والكثير من الأصدقاء، لكن فقدان الأم شيء مُختلف، حيث أصيبت بفيروس الكورونا فكانت وفاة بالإضافة إلى تعب فالله يرحمها ويغفر لها ففقدان أمى أصعب موقف فى حياتى.

■ وماذا عن أسعد اللحظات؟

- أسعد اللحظات التى أعيشها من يوم ولادة التوأم جواهر وسلطان، أولًا فرحت قلب ماما قبل وفاتها، والله يرحمها كانت بتشوف بنتي جواهر تشبه أمها وكانت سعيدة بيهم جدًا.

والتوأم بالنسبة لي هما البلسم في حياتنا أنا وماما وبعد وفاتها هما الحاجة اللي مصبراني على فقدان الأم لأنها كانت بتفرح بيهم، ومعروف أن الواحد حينما يفقد عزيزا يبحث عن الأشياء التي كانت تسعده إذا كان بيحب الخير فالواحد يعمل خير.

وكانت والدتى بتوصي على ولادها لذلك أتواصل مع إخواتى، وكانت تحب أختها الوحيدة فأنا حاليًا أعامل أختها الوحيدة على أساس أن هي ماما، وكل حاجه كنت بجيبها لوالدتي بجيبها لخالتي، فالإنسان يحاول أن يكون عند حسن ظن اللى بيحبه حتى ولو كان متوفيا.

■ ما تقييمك للأعمال الدرامية التي تُقدم حاليًا.. ومن النجم الذي تُحبه؟

- بالنسبة للأعمال التي تُقدم مؤخرًا دراميًا ومتابعتها واللافت للنظر لا أخفيكي سرًا أنه تحديدًا خلال شهر رمضان المبارك لا أستطيع متابعة أعمالى أنا شخصيًا بسبب لمة رمضان، ربنا ما يحرمنا منها.

لكن أستطيع القول إنه بفضل وجود كثير من المخرجين الشباب فقد نجحوا فى تغيير خريطة الدراما المصرية بشكل غير عادي لتظل وتبقى الدراما المصرية هي الأهم.

ومن الملاحظ أن الجهة الإنتاجية التي ترعى الأعمال الفنية والدرامية فى مصر، سواء في الموسم الرمضاني أو خارجه تحرص على تقديم أعمال لها رسالة موجهة، وأنا مع ذلك بل أتبنى الفكرة فى بلدى الإمارات.

فلا بُد أن يكون هناك رسالة موجهة اليوم للتأثير على الجمهور والناس بشكل إيجابي بما يخدم المصلحة الوطنية، وإذا لم نفعل ذلك ولو لم يتم توجيه الفن وثقافتنا، إذن نحن نسير عكس الآخرين، فالدول المتقدمة اليوم تحاول أن تؤثر بشكل إيجابي أو سلبي على مناطق كثيرة وتحاول في إرسال رسائل محددة تخدم مصالحها الخاصة.

ويجب علينا ألا نغفل ذلك من أجل المصلحة الوطنية، وهذة مسأله خطيرة ومهمة جدًا في ظل انتشار المنصات والمحطات والقنوات الفضائية الكثيرة التي تبث رسالة موجهة بشكل يخدم مصالحها، فعلينا أيضًا أن نُركز فيما يخدم مصالحنا نحن كشعوب عربية.

أما النجم الذى أحبه فيظل عادل أدهم، نجمى المفضل، فهو ممثل عبقرى أحاول تقليده، خاصةً فى أدوار الشر وأتمنى أن أصل إلى ربع أدائه.

■ ما الأعمال التي تتمنى المشاركة فيها وتطالب جهات الإنتاج بالتركيز عليها؟

- أتمنى أنا وزملائى الفنانين أن نشترك في تقديم شخصية عربية من المعاصرين مثل العالم أحمد زويل، فهؤلاء القامات قدموا أشياء مهمة للبشرية ولا بُد أن نُلقي الضوء عليهم وكذلك الكاتب الكبير نجيب محفوظ فلقد قدمت السينما روياته خلال الكثير من الأعمال لكن علينا أن نقدم شيئا عنه هو شخصيا وكذلك عبدالحليم حافظ وأم كلثوم.

■ بالفعل هناك أعمال قدمت عن عبدالحليم وأم كلثوم؟

- أعلم تلك الأعمال المقدمة ليست قرآنا علينا أن نشجع الشباب فى طرح أفكار مختلفة وتقديم أكثر من رؤية وعمل وكيف يرون هذا الجيل.