ارتفعت أسعار الذهب منذ نهاية الأسبوع الماضي، في حركة تصحيح إيجابي بعد أن سجلت أدنى مستوياتها منذ 7 أشهر؛ إذ وجد الدعم من عدم اليقين بشأن رفع الفائدة مجددًا من قبل الفيدرالي، بالإضافة إلى التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط.
وكشف تقرير جولد بيليون الصادر اليوم، أن التصحيح الإيجابي الحالي في الأسعار من غير المتوقع أن يستمر لفترة طويلة، وذلك بسبب ارتفاع عوائد السندات الأمريكية التي تظل بالقرب من مستويات قياسية، ولما لها من تأثير سلبي كبير على أسعار الذهب كونها تزيد من تكلفة الفرصة البديلة كون الذهب لا يقدم عائد لحائزيه، وفق جولد بيليون.
وترى “جولد بيليون” أنه من غير المتوقع أن يتم حل المشكلات في الشرق الأوسط على المدى القصير، ولكن هذا لا يعني استمرار الدعم للذهب كملاذ آمن، خاصة أن الأسواق ستعود إلى التركيز مع البيانات الاقتصادية الهامة عن التضخم الأمريكي التي تصدر في وقت لاحق هذا الأسبوع.
والوضع الاقتصادي الجيد والمرن للاقتصاد الأمريكي وأية مفاجآت صعودية في بيانات التضخم الأمريكية ستزيد من الضغط السلبي على أسعار الذهب وقد تعيد عوائد السندات إلى الارتفاع من جديد، وبذلك يفقد الذي أي دعم من كونه ملاذ آمن في الأسواق.
الوضع يظل إيجابي على المدى الطويل للذهب
وعلى الرغم من أن أسعار الذهب قد تكون متقلبة في الأسابيع القليلة المقبلة، إلا أن الصورة الأكبر لعدم الاستقرار الجيوسياسي تستمر في دعم الاتجاه الصعودي للمعدن الثمين على المدى الطويل.
والنظرة المستقبلية على المدى المتوسط إلى الطويل غير مستقرة بالنسبة للاقتصاد الأمريكي والدولار، ومن المتوقع رؤية المزيد من التقلبات وعدم اليقين في الدولار الأمريكي مع استمرار نمو الدين الحكومي للبلاد، وديون الولايات المتحدة تجاوزت 33 تريليون دولار، وفي الوقت نفسه فإن العجز في طريقه إلى الزيادة بمقدار 2 تريليون دولار هذا العام.
وأكد التحليل الفنى لجولد بيليون، اليوم الثلاثاء، عندما تقتنع الأسواق بانتهاء موجة رفع الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي، ويبدأ التركيز من مشكلة الديون الأمريكية ستبدأ المخاطر في دفع المستثمرين إلى الذهب من جديد.
