قال الكاتب الصحفي أحمد الطاهري، رئيس تحرير مجلة روزاليوسف، إننا نريد تغليب صوت الحكمة والعقل، حيث أن القضية الفلسطينية الآن تمر بأكبر منعطف خطير في تاريخها.
وأضاف الطاهري في مداخلة عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، اليوم الثلاثاء، أن القضية الفلسطينية قضية عادلة، ولكن هناك بون شاسع بين الأسباب والمبررات وبين التداعيات والنتائج، فهذا هو درس الصراع العربي الإسرائيلي من عام 1948 إلى الآن.
وتابع: "فمن قرار التقسيم حتى أول أمس كانت القضية الفلسطينية أمام الأمم المتحدة وأمام مجلس الأمن تقدر بأنها قضية عادلة حتى أول أمس، واستخدم مندوب إسرائيل المقاطع المصورة التي تظهر إسرائيل وكأنها ضحية ويتم التعاطف الدولي لأول مرة داخل ساحة الأمم المتحدة مع سلطة احتلال، وهذا أمر لا يتحدث عنه أحد".
واستطرد الطاهري أن إسرائيل هي التي تحتل غزة ويتعامل البعض كأن مصر الآن هي التي تحتل غزة، "لما تطلع إحدى الفضائيات العربية بالأمس وتقول ما الذي يمكن أن تقدمه مصر لغزة"، ولا يتحدث أحد عن المسؤولية القانونية لدولة الاحتلال، ولا يتحدث أحد عن أهمية الضغط الدولي على سلطة الاحتلال لإيجاد ممرات إنسانية لتوصيل الدعم لأهلنا في فلسطين وقطاع غزة، لكي يصمدوا ويرابطوا على أرضهم، وما يجري الآن مخطط تهجير قسري لأهلنا في قطاع غزة وهو تصفية تامة للقضية الفلسطينية.