تعقد اللجنة الثقافية بنقابة الصحفيين ندوة لمناقشة ديوان "أثقل من جبل يتمشى"، الصادر عن سلسلة إبداعات بهيئة قصور الثقافة للشاعر محمد البديوي، وذلك في تمام الساعة السابعة من مساء يوم الخميس المقبل 12 أكتوبر الجاري، بحضور عدد من النقاد والكتاب والجمهور.
يناقش الديوان الدكتور عادل ضرغام أستاذ النقد الأدبي بكلية دار العلوم ووكيل كلية دار العلوم بالفيوم سابقاً، والناقد والشاعر عمر شهريار، ويدير اللقاء الناقد والكاتب رحاب الدين الهواري.
ومن أجواء الديوان قصيدة بعنوان ماءا ينقصني؟:-
"كان الطير يحاول أن يتبرّأ
مما قال الكذّابون عن الحريةِ
ماذا يعني أن نستيقظ في منتصف الطيران نحاول أن نتضاءل؟
ونحاول أن نتردد قربَ ضريحٍ
تسكن فيه روائح للموتى والأفّاكين؟!
كان الطير
يحاول أن يفرِد ضحكتَه في وجه الشمس
يتقلّد زي نبي
يمشي في خيلاءٍ فوق الأرض
ويرقص..
هل ينقصني شيء لأكون إلهًا؟
فأنا ابن الحرية
رؤية كنهِ الأشياء من الداخل
في منتصف الليل أبوح بوردٍ وحنين
قبْل الفجر أرتّب نصفَ الملكوتِ
ولا أتغافل عمّا قال السفهاء
وأعطي الظالمَ ما يكفيه من السعة
وأعطى المحتاجَ الفائض من فقرٍ وجراحٍ
تكفيه ليملأ ضحكتَه بالموت وخوفٍ لا يبلى
ماذا ينقصني لأكون إلهًا؟
لن أغسل وجهي مما يتردد من أفكار
لن أمسح عيني مما يمكن أن يبصِره الأعمي..
أنا شفافٌ جدًا
أزرع معصيةً في الأرضِ
وأنقشها فوق جبيني
أشرب نخبًا فوق رؤوس العجَزةِ والفقراء
أحيي رَجلاً في منتصف الليلِ
وأقتل آخرَ قبْل بزوغ الشمس
أدمّر وجه الأشياء من الداخل
ماذا ينقصني لأكون كما أحلم؟
نصفَ إلهٍ
وإلهًا
ونبيًا
وفقيرًا
وغنيًا.. أبلهَ.. أعمى!؟"
يذكر أن محمد البديوي شاعر وصحفي مصري من مواليد قرية شطورة محافظة سوهاج عام 1985، ويقيم في العاصمة الأمريكية واشنطن بالولايات المتحدة منذ 2018، ونشرت له قصائد بعدد من المجلات المصرية والعربية، ويعمل مراسلا صحفيا بالعاصمة الأمريكية واشنطن.
