قال محمود بصل، المُتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني، إن قطاع غزة شهد ليلة دامية بعد استهدافه وطواقم الإسعاف والأبنية السكنية بمئات الصواريخ من جيش الاحتلال الإسرائيلي، لافتًا إلى أن زوارق الاحتلال الحربية تستهدف المواطنين على شواطئ القطاع.
وأضاف "بصل" في مُداخلة مع فضائية "القاهرة الإخبارية"، اليوم الثلاثاء، أن الطواقم الطبية لم تستطع دخول بعض المناطق؛ جراء القصف الإسرائيلي المُستمر، موضحًا أن قوات الاحتلال تواصل قصف الحدود الشرقية للقطاع.
وأشار إلى أن انقطاع الكهرباء أثر سلبًا على عمل الطواقم الطبية التي تعمل في مستشفيات غزة، بالإضافة إلى أن قوات الاحتلال قطعت الطرق المؤدية إلى المستشفيات المركزية من خلال إطلاق القذائف الصاروخية.
وشدد المُتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني، على أن عددًا كبيرًا من الشهداء ما زالوا تحت أنقاض ثمانية مبانٍ في المنطقة الشمالية بغزة، مؤكدًا أن هناك مربعًا سكنيًا كاملًا في حي الرمال بغزة تمت تسويته بالأرض، جراء القصف الإسرائيلي.
كما أكد "بصل"، أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم أدوات جديدة في القتل، وعمليات الاستهداف تزداد بشكل ملحوظ، لافتًا إلى أن طواقم الدفاع المدني الفلسطيني لم تعد تحتمل وليست قادرة على أداء مهامها على أكمل وجه.
ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والأراضي المحتلة لليوم الرابع تواليًا، موقعًا مزيدًا من الشهداء والجرحى في صفوف الفلسطينيين، ودمارًا في منازلهم وممتلكاتهم، وبالمؤسسات العامة والخاصة.
وينفذ جيش الاحتلال عملية "السيوف الحديدية" ضد قطاع غزة، والتي قال إنها تأتي ردًا على عملية طوفان الأقصى التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية وخلفت مئات القتلى والجرحى والأسرى.
وطوفان الأقصى، هي عملية عسكرية نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية بشكل متزامن عبر الجو والبحر والبر، في السادسة والنصف من صباح السبت، واستهدفت الضربة الأولى لها مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية إسرائيلية.
وشهدت الدقائق الأولى من بدء العملية إطلاق خمسة آلاف صاروخ على أهداف إسرائيلية، شملت القدس وتل أبيب وأشدود والعمق الإسرائيلي، كما تسلل المئات من عناصر الحركة إلى مستوطنات غلاف غزة ونفذوا حرب شوارع ضد جنود الاحتلال.