توقعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الاثنين، زيادة قدرة الطاقة النووية بمقدار الربع بحلول عام 2050 مقارنة مع عام 2020، لافتة إلى تطلع عدد متزايد من البلدان إلى الطاقة النووية كمصدر الطاقة النظيف والموثوق هذا لمواجهة التحديات.
وقال المدير العام للوكالة، رافائيل ماريانو جروسي - في كلمة له اليوم، خلال افتتاح المؤتمر الدولي الثاني للوكالة بشأن تغير المناخ ودور الطاقة النووية - إن تغير المناخ هو محرك كبير، وكذلك أمن إمدادات الطاقة حيث تقوم العديد من البلدان بتمديد عمر مفاعلاتها الحالية وتدرس أو تطلق بناء تصاميم مفاعلات متقدمة، وتبحث في مفاعلات معيارية صغيرة بما في ذلك التطبيقات التي تتجاوز إنتاج الكهرباء.
وتوقع جروسي أن تتضاعف القدرة النووية المركبة بحلول عام 2050 لتصل إلى 890 جيجاوات من الكهرباء مقارنة مع 369 جيجاوات، وفي الحالة المنخفضة تزيد القدرة إلى 458 جيجاوات.
ولفت جروسي إلى أنه في عام 2021، قامت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بمراجعة توقعاتها للمرة الأولى منذ حادث فوكوشيما دايتشي في اليابان عام 2011، مشيرًا إلى أن مشهد الطاقة العالمي سريع التحول والذي تفاقم بسبب جائحة (كوفيد-19) والوضع الجيوسياسي والصراع العسكري، حيث تؤكد الزيادة الكبيرة في توقعات القدرات كيف تنظر المزيد والمزيد من البلدان إلى الطاقة النووية كمصدر طاقة مرن وموثوق ومنخفض الكربون.
وشدد على أهمية الطاقة النووية في ضمان أمن الطاقة لمنع التقلبات المستقبلية في توافرها وأسعارها، مضيفًا أنه على الرغم من التوقعات المتفائلة، فإن التحديات الكامنة في تغير المناخ والتمويل والاعتبارات الاقتصادية وتعقيدات سلسلة التوريد لا تزال قائمة وقد تعيق نمو الصناعة.