الثلاثاء 21 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

سأنتخب هذا المرشح رئيسًا "4"‏

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

الآن يمر العالم بمرحلة مخاض ما بين نظامين أحدهما قادم والآخر راحل، وبما أن مصر هي ‏الدرب والطريق لأي نظام منهما فلذلك ستمثل الرحم الذي سيتمخض منه الأحداث، وفي هذا ‏الشأن تلعب أجهزة المخابرات العالمية دورًا كبيرًا جدًا في قرار وسياسيات الحكومات، وبما أن الرئيس عبدالفتاح السيسى هو أحد أبناء جهاز المخابرات المصري المشهود له بالقوة والكفاءة لذا ادعم ‏ترشحه للانتخابات الرئاسية وأن يكون رئيس مصر القادم.‏‏

في المقالات السابقة قمنا بتشخيص الحالة المصرية المحبوسة داخل عقل جمعي صلب تم ‏تجميده منذ ستينيات القرن الماضي، وما أصاب الوطن من ظواهر شيخوخة ذلك العقل من ‏نضح وانصهار الثلاثي الفساد والتطرف والفوضى، وما يمثلونه من مجري يغذي الفرد ‏والمؤسسة، وأوضحنا خطورة ذلك على أى عمل تنموى وهذا ما ظهر في السنوات الماضية ‏ونجاح تلك الظواهر في إعاقة نتائج ثمار المشروع التنموي الذي قاده النظام الحالي، والذي ‏تمثل في سحب المواطن والوطن إلى دائرة الإحباط واليأس.‏

وذكرنا أنه يلزم وضع استراتيجية عمل غير تقليدية لاختراق مكونات ذلك العقل، وإنقاذ الحالة ‏المصرية المحبوسة بداخله، وقد اقترحنا من أجل ذلك إقامة شركة "تحيا مصر" بالمواصفات ‏والمهام المذكورة في المقالات السابقة، ولتهيئة المجال للعمل الناجح المثمر لابد أولًا من لجم ‏سعار ظواهر ذلك العقل المتمثل في الثلاثي المذكور ومحاولة حصارها والقضاء عليها، وقد ‏ذكرنا أنه لا يمكن لمؤسسات الدولة الحالية القيام بذلك لأنها تمثل مكون شيخوخة ذلك العقل ‏وأحد ظواهره، ولابد من الاعتماد على مكون من خارج ذلك العقل غير متأثر به، وأشرنا إلي ‏جهاز الأمن الوطني وما يمتلكه من صفات وسمات وخبرات تؤهله للقيام  بتلك المهمة.‏

والآن نبدأ في أول الخطوات الفعلية لبرنامج الرئيس المقترح تحويله إلى خطة عمل يتم ‏العمل بها فورًا، وطبقا لأهمية كل ملف يتم الطرح ولما هناك عدة ملفات في ذات الأهمية ‏فيلزم اتخاذ قرار عاجل ناجز صارم فوري بشأنها.‏

‏1 – سد النهضة، هو نتاج المخطط والمؤامرة على مصر وقد أعلنت إثيوبيا استكمال المليء ‏الرابع والأخير، وبصرف النظر عن توقيعها على أي اتفاق ملزم من عدمه، فوجود ذلك السد ‏هو بمثابة الخنجر الذي سيستخدمه الأعداء لطعن مصر في الوقت الذي يحددونه، وأعتقد أن ‏حسم مصر لأمر هذا السد هو الحل السليم لبقاء مصر للأجيال القادمة.‏

‏2-‏     الانفجار السكاني، ليس مجرد عدد من الزيادة السكانية تطارد أي عوامل تنمية بل هو مستنقع ‏لتوليد أمراض متنوعة سنويًا، يصل عددها إلى الملايين، لأن تلك الزيادة تحدث في قاع ‏المجتمع العائم على أمراض مستعصية منها الفقر والجهل والتطرف والمرض.. إلخ، ‏وعلي الدولة المصرية ردم ذلك المستنقع دون أي اعتبارات أيديولوجية، لأنه سيبتلع ‏الوطن بمكوناته، والعلاج الأولي يتمثل في سن قانون صارم يمنح الدعم لكامل الأسر ‏التي تلتزم بإنجاب طفلين فقط، ويمنع كامل الدعم أيضا عن كل الأسر التي لا تلتزم ‏بذلك.‏

 

‏3-‏     الزراعة، نظرًا لمرحلة المخاض التي يواجهها العالم بين نظام عالمي يرحل وآخر قادم، ‏ستشهد السنوات القادمة العديد من الصراعات والحروب، وستكون الدول التي تمتلك ‏الأمن الغذائي هي القادرة على الصمود والاستمرار والمواجهة ولذلك على الدولة ‏المصرية أن تضع استراتيجية لملف الزراعة، يكون فيه الفلاح المصري هو حجر ‏الزاوية للأراضي المستصلحة، وليس المستثمر الذي يبحث عن الربح وليس المصلحة ‏الوطنية.‏

تلك هي الملفات الأولية التي لابد من العمل عليها في أقرب وقت حتى يتسنى المضي قدمًا ‏للعمل في باقي الملفات الأخرى.‏