تمر علينا اليوم الإثنين ذكرى 1237 مرور عام على تتويج شارلمان وشقيقه كارلومان على الفرنجة؛ حيث توجا في ٦ اكتوبر عام 786.
من هو شارلمان؟
هو ملك الفرنجة وحاكم إمبراطوريتهم بين الأعوام 768 و800 للميلاد. وهو إمبراطور الإمبراطورية الرومانية المقدسة بين الأعوام 800 و814 ميلادية، والابن الأكبر للملك بيبين الثالث من سلالة الكارولنجية.
وفيما يعد بيبين القصير (الذي حكم بين عامي 751 و768) مؤسس حكم الأسرة الكارولنجية، يعتبر ابنه شارلمان (الذي حكم بين عامي 768 و814) كما أنه أول «إمبراطور روماني مقدس».
حكم شارلمان
الأربعة ممالك الكبرى في عام 800 بعد الميلاد : الدولة العباسية وعاصمتها بغداد (أخضر) والدولة الأموية (أخضر فاتح) في الأندلس إمارة قرطبة، والكاروليجية (بنفسجي)، والدولة البيزنطية (بني).
عمله فضيه نقشت عليها صورة شارلمان
حكم مملكة الفرنجة (الإمبراطورية الكارولينجية) مناصفة مع شقيقه كارلومان حتى موت الأخير عام 771ميلادي.
عندها أمسى شارلمان الملك الوحيد لشعبه، فقام بحملات واسعة للسيطرة على الأراضي الأوربية المجاورة لمملكته ولتبشيرها بالمسيحية. فهزم اللومبارديين في شمال إيطاليا وضم إقطاعياتهم عام 774م، وحاول طرد المسلمين من إسبانيا ولكنه فشل في ذلك عام 778م، ونجح في السيطرة على بافاريا عام 778م.
حارب شارلمان السكسون لسنوات عديدة فهزمهم وأدخلهم في المسيحية عام 804م، وأخضع أيضا الآفاريين المقيمين على الدانوب وسيطر على العديد من الدول السلافية. وهكذا تمكن من إنشاء إمبراطورية ضمت معظم الأراضي المسيحية في أوروبا الغربية باستثناء الجزيرة البريطانية، جنوب إيطاليا وجزء من شمال إسبانيا، حيث كان يجاورها حكم الدولة الأموية في الأندلس.
في يوم عيد الميلاد عام 800 ميلادي توجه البابا لاون الثالث إمبراطوراً لما سمي بالإمبراطورية الرومانية المقدسة، واختار الإمبراطور مدينة آخن الألمانية لتكون عاصمته حيث بنى فيها تحف معمارية شتى لايزال قسم منها قائم حتى اليوم.
دعا شارلمان الكثير من العلماء والأدباء والشعراء لمساعدته في البدء بنهضة دينية ثقافية في أوروبا عرفت بالنهضة الكارولينجية. كما قام أيضا بسن القوانين وبتنظيم الأمور الإدارية في إمبراطوريته وأدخل الكتابة في الشؤون الحكومية.
خلفه بعد موته ابنه لويس الورع والذي كان شارلمان قد سبق وتوجه على العر.