أظهرت رابطة سوق سبائك الذهب في لندن (LBMA) وهي رابطة تجارية دولية تمثل السوق العالمي لسبائك الذهب والفضة التي لديها قاعدة عملاء عالمية ، في تقرير لها اليوم ، أنه مع نهاية سبتمبر 2023 انخفضت كمية الذهب المحتفظ بها في خزائن لندن إلى 8727 طن منخفضة بنسبة 0.7% عن الشهر السابق، لتصل قيمته إلى 524.8 مليار دولار أي ما يعادل حوالي 698167 سبيكة ذهب.
كشف تقرير حولد بيليون ، ان هذه البيانات تدل على قدرة لندن لدعم سوق التداول اللحظي للذهب ومع هذا التراجع في مخزونات الذهب للشهر الخامس على التوالي فإن هذا يعكس تراجع الطلب على المعدن النفيس خلال الفترة الماضية في ظل التغير المستمر في توقعات أسعار الفائدة.
هذه البيانات تأتي بالتوازي مع اعلان مجلس الذهب العالمي خلال الأسبوع الماضي عن مشتريات البنوك المركزية العالمية بمقدار 77 طنا من الذهب في أغسطس، بزيادة قدرها 38٪ مقارنة بمشترياتها في يوليو. وعلى مدى الأشهر الثلاثة الماضية اشترت البنوك المركزية 219 طنا من الذهب. يأتي ذلك بعد عمليات شراء قياسية خلال النصف الأول من العام.
عمليات الشراء الأخيرة من قبل البنوك المركزية ساعدت على تجاوز صافي البيع الذي تم تسجيله في شهري ابريل ومايو والذي كان سببه بشكل رئيسي عمليات بيع كثيفة وغير استراتيجية من قبل تركيا.
بالنظر إلى بيانات مخزونات الذهب من رابطة سوق سبائك الذهب في لندن وبين بيانات مشتريات البنوك المركزية من مجلس الذهب العالمي،
و يتضح لنا أن الضعف في الذهب يأتي من انخفاض الاستثمار في المعدن النفيس بسبب الإقبال على أسواق السندات الحكومية الأمريكية التي تقد عائد قياسي.
ياتى الدعم للذهب من قبل مشتريات البنوك المركزية المستمرة في تنويع استثماراتها بعيداً عن الدولار الذي تم اجتذابه ناحية الأسواق الأمريكية بسبب السياسة النقدية الحالية للبنك الفيدرالي.
لهذا ، يحصل الذهب على المرونة التي تمتع بها طوال الفترة الماضية، حتى الانخفاض الأخير في أسعار الذهب كان مرن بشكل كبير واستطاع الذهب البقاء بعيداً إلى حد ما عن المستوى 1800 دولار للأونصة، وكان من المفترض في ظل البيئة الحالية من عوائد السندات القياسية وارتفاع الدولار الأمريكي أن يشهد الذهب انخفاضات حادة، ولكن الدعم من مشتريات البنوك المركزية ساعد الذهب على الحد من الخسائر .