استعرض الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، خلال مشاركته فى مؤتمر الأهرام السابع للطاقة المنعقد اليوم الاثنين، الرؤية المشتركة مع وزارة البترول والطاقة فى مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة.
وقال الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء، إن الدولة المصرية سعت خلال السنوات الماضية في تنويع مصادر الطاقة والطاقة المتجددة والنظيفة، مما جلعها تأخذ مكانتها في مركز متقدم في قطاع الطاقة المتجددة بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، مشيرا إلى أن مصر خطت خطوات سريعة نحو زيادة المنطقة في الهيدروجين الأخضر.
وأضاف شاكر أنه تم إصدار استراتيجية الطاقة المتكاملة والمستدامة حتى 2040، حيث إن مصر تمتلك أكبر مصادر للطاقة المتجددة من الرياح والشمس في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، موضحا أنه يتم التعاون والتنسيق بين القطاعين العام والخاص منذ فترة طويلة للتخطيط بشأن ملف الطاقة الجديدة والمتجددة.
ونوه شاكر، بأنه تم إصدار الاستراتيجية المتكاملة والمستدامة حتى عام 2035 ، وتتلخص تلك الاستراتيجية في عدة محاور أهمها تأمين إمدا الطاقة والاستدامة والحوكمة، لافتا إلى أن الاستراتيجة ومحاورها تستهدف تعظيم مشاركة الطاقة المتجددة بمزيج من القدرات الكهربائية، مشددا على أننا لانستخدم الفحم على الإطلاق.
وأكد وزير الكهرباء، أنه على الرغم من استمرار انخفاض أسعار الطاقة المتجددة ومكونات تصنيعها إلا أن هناك ىأكثر مكون في تكلفة إنتاج الهيدروجين الأخضر، حيث بلعت تكلفة الدخل الكهربي عام 2009 ما بين 650 إلى1000 دولار كيلووات، ومن المتوقع أن تلبغ تكلفة المحلل الكهربي بحلول عام 2050 ما بين 130 إلى 307 دولار كيلووات.
كما أكد استخدام الهيدروجين الأخضر كوقود للسيارات، مشيرا إلى أن السيارات التي تعمل بالهيدروجين الأخضر من خلايا الوقود وتسمى fcfv، والتي يتم تشغيلها بواسطة خلية وقود الهيدروجين الأخضر ويولد الكهرباء بدلا من البطارية، كما يتم العمل عن طريق تحويل وقود الهيدروجين إلى طاقة من خلال تفاعل كهركيميائي بتفاعل الهيدروجين الموجود في خلية الوقود مع الأكسجين لإنتاج الكهرباء والحرارة والماء ثم تعمل الكعرباء المولدة على تشغيل السيارة والانبعاثات الوحيدة وهي الحرارة والماء.
وبين وزير الكهرباء، الجدوى الاقتصادية للهيدروجين الأخضر بمصر، بأنه ستنج مصر الهيدروجين الأخضر الأقل تكلفة في العالم بدءا من 268 دولارا أمريكيا كجم في عام 2035 إلى حوالي 170 دولارا أمريكيا كجم في عام 2050، موضحا أن مجالات استخدام الهيدروجين وفقا للاستراتيجية،( مشتقات الهيدروجين – ميثانول – أمونيا" – صناعة الحديد – عمليات التكرير والبتروكيماويات – خلط الهيدروجين مع الغاز الطبيعي في محطات توليد الكهرباء الحرارية العالمية – وسائل النقل الثقيلة).
وسرد وزير الكهرباء سيناريوهات إنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر، مشيرا إلى أن السيناريو المتوط هو إنتاج كميات من الهيدروجين الأخضر تصل إلى 15 مليون طن سنويا في 2030 ، بالإضافة إلى 58 مليون طن سنويا في 2040، وسيكون متاح للتصدير سنويا حوالي 38 مليون طن، وهو ما يمثل 5% من سوق التجارة الهيدروجين عالميا، وتطلب قدرات من الطاقات المتجددة، عام 2030 19 جيجا وات وعام 2040 72 جيجا وات.
وأكد وزير الكهرباء، أنه نتيجة للتغيرات الداخلية والخارجية بقطاع الطاقة والتغيرات الاقتصادية العالمية وظهور تكنولوجيات عديدة مثل الهيدروجين الأخضر والتوجهات العالمية بشأن التغير المناخي والاقتصاد الأخضر وانخفاض أسعار تكنولوجيات الطقاة المتجددة، أصبحت هناك حاجة ماسة لتحديث تلك الاستراتيجية للوقوف على مدى إمكانية زبادة مشاركة الطاقة المتجدد في ظل التطور الذي شهده العالم وظهور بعض التكنولوجيات الحديثة منها الهيدروجين الأخضر.
ولفت إلى أنه بناء على التوجيهات الصادرة بالحصول على عروض من الشركات المتخصصة لتنفيذ مشروعات الرياح على نطاق واسهع وبقدرات كبيرة لخفض استهلاك الغاز الطبيعي، وبناء على البيانات التحليلية للرياح من برنامج أطلس الرياح العالمي فقد تم إعداد دراة تحليلية، حيث تم التوصل إلى سعر شراء الكيلووات – ساعة من طاقة الرياح بسعر 2.4 سنت ك وس على أن تكون نسبة سداد مقابل شراء الطاقة المنتجة، أي 25% من شعر الشراء بالجنيه المصري- 75 % من سعر الشراء بالعملة الأجنبية.
وتابع وزير الكهرباء، أنه بالنسبة للهيدروجين الأخضر، فطبقا لمصدر الطاقة المستخدم في إنتاجه، حيث يوجد الهيدروجين الرمادي، وهو الهيدروجين المنتج من التحليل الكهربي للماء باستخدام الوقود الاحفوري (الفحم والغاز الطبيعي) بدون نقاط انبعاثات الكربون، وهناك الهيدروجين الأزرق، وهو الهيدروجين المنتج من التحليل الكهربي للماء باتخدام الغاز الطبيعي مع استخدام تكنولوجيا النقاط الكهربي، وهناك الهيدروجين الأخضر وهو الهيدروجين المنتج من التحليل الكهربي باستخدام مصادر الطاقة المتجددة، مؤكدا أن الهيدروجين الأخضر هو مساؤ الإنتاج المهيمن، يليه الهيدروجين الأزرق والذي يعتمد على الوقود الاحفوري مع احتجاز الكربون وتخزينه.
وأشار وزير الكهرباء، إلى أن التكاليف المنخفضة للطاقة المتجددة والمظلات الكهربائية إلى تحسين الجاذبية الاقتصادية للهيدروجين الأخضر، منوها بأن الهيدروجين الأخضر له صفر انبعاثات ولا يولد أي ثاني أكسيد الكربون ولا ينبعث منه في الجو.
وعن الجدوي الاقتصادية للهيدروجين الاخضر بمصر، أوضح شاكر أنه في ضوء ما سبق ومع وفرة الطاقة المتجددة الكبيرة بمصرفانها ستنتج الهيدروجين الاقل تكلفة بدءا من 2.68 دولارلكل كيلوجرام في 2025 تنخفض الي حوالي 1.70 دولار في عام 2050.
وتحدث وزير الكهرباء، عن الربط الكهربائي مع أوروبا عبر إيطاليا، حيث يتم تنفيذ مشروع طاقة رياح بالشراكة مع الشركة المصرية لنقل الكهرباء بقدرة 3000ميجاوات، وسيتم تنفيذ نسبة الشراكة بعد الانتهاء من الدراسة.
وأكد أن هناك العديد من العوائد الاقتصادية من الربط مع أوروبا ابرزها يادة حصيلة العملة الأجنبية من عائد نقل الكهرباء إلى أوروبا، إلى جانب أمن الطاقة، حيث يعتبر خط الربط البحري من أهم وأكبر مشروعات التعاون مع أووربا وهو ما يعزز دور مصر كمحور للطاقة في المنطقة.
اقتصاد
وزير الكهرباء مستعرضا مستقبل الطاقة: استراتيجية لإنتاج الهيدروجين الأخضر
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق