شارك طلاب معهد إعداد القادة في استقبال وفود منظمة الإيسيسكو، من أول استقبالهم في المطار وتسكينهم وتوفير سبل الراحة لهم خلال فترة إقامتهم، من خلال التواصل مع الجهات المعنية.
جاء ذلك ضمن تنظيم منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، حدثًا دوليًا مهمًا في فندق سانت ريجيس بالعاصمة الإدارية الجديدة لإطلاق "عام الإيسيسكو للشباب"، برعاية السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وبحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء نيابة عن السيد رئيس الجمهورية.
وانطلاقا من دور معهد إعداد إعداد القادة البارز في تنظيم فعاليات وزارة التعليم العالي، قاد المعهد المجموعات الطلابية المشاركة في هذه الفعاليات، حيث تم الإشراف عليهم وتنظيم حضورهم وانصرافهم وتوجيههم خلال فترة تدريبهم في مختبرات الابتكار ونموذج محاكاة الإيسيسكو الذي أُقيم في جامعة عين شمس.
بالإضافة إلى ذلك، قام معهد إعداد القادة بالمشاركة في الإشراف على جميع الإجراءات التنظيمية الأخرى المتعلقة بالأحداث والفعاليات، وكذلك قام بمرافقة الوفود خلال الجولات السياحية وتوفير خدمات الترجمة للمتحدثين الذين لا يجيدون اللغة العربية.
بالإضافة إلى ذلك، شارك المعهد تحت إشراف الدكتور حسام الشريف وكيل المعهد، في تدريب الطلاب المشاركين في نموذج محاكاة الإيسيسكو.
من جانبه، أكد الدكتور كريم همام، مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة، على أن إطلاق عام الشباب يعد حدثًا مهم يجلب معه الكثير من الفرص والتحديات للشباب حول العالم، فهم القوة الدافعة وراء الأفكار الجديدة والمشاريع الابتكارية التي تساهم في تحقيق التغيير وتطوير المجتمعات، وهم صوت الأمل، والذين يساهمون في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأشار إلى أن إطلاق عام الشباب يعزز الوعي بأهمية دور الشباب ويدفع باتجاه تعزيز مشاركتهم في صنع القرار وتنفيذ المشاريع الإيجابية، فهذا يعد فرصة لبناء علاقة بين الأجيال وضمان مستقبل مشرق.
وأكد مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة، على الدور الحيوي الذي يقوم به المعهد في تطوير وتدريب الشباب واكسابهم المهارات اللازم، وأشاد بالأداء المشرف الذي ظهر به طلاب معهد إعداد القادة فى مشاركتهم فى هذا الحدث المهم وهذا يعكس الاهتمام الكبير الذي يوليه المعهد لتطوير مهاراتهم القيادية .
وشهدت الاحتفالية حضور عدد من وزراء الدول الإسلامية، وسفراء الدول أعضاء الإيسيسكو، ورؤساء الهيئات والمنظمات الدولية، ورؤساء الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية والتكنولوجية، وفروع الجامعات الأجنبية، والشخصيات العامة ، ورجال الأعمال والصناعة والشباب، واتحادات طلاب الجامعات المصرية، والأساتذة والعلماء والخبراء والباحثين فى مختلف التخصصات العلمية والتربوية والثقافية من مصر ودول العالم الإسلامي.
وتضمنت الاحتفالية مناقشة رؤية الإيسيسكو في مجال بناء قدرات شباب دول العالم الإسلامي لمواكبة التطورات التكنولوجية التي يشهدها العالم، والإسهام في ترسيخ قيم التعايش والسلام والحوار الحضاري. وكذا جهود الدولة المصرية في رعاية وتمكين الشباب في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، فضلًا عن دور وزارة التعليم العالي في دعم المبدعين والمبتكرين.
وتستهدف الاحتفالية ايضا مشاركة الشباب في زيادة وعيهم بمختلف القضايا، وبناء شخصياتهم المتكاملة، ومساعدتهم على تطوير قدراتهم واستغلال حماسهم وطاقاتهم فيما يفيدهم ويفيد المجتمع الإنساني بوجه عام.
جدير بالذكر أن منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة «الإيسيسكو»، واحدة من أهم التجمعات الإقليمية والدولية الفاعلة في مجال التربية والعلوم والثقافة، فهي منظمة دولية حكومية متعددة الأطراف. مقرها الرباط بالمملكة المغربية، وتفرعت عن منظمة التعاون الإسلامي، وتأسست عام 1979، وتضم في عضويتها ٥٤ دولة، فضلا عن 3 دول بصفة مراقب وقد انضمت إليها جمهورية مصر العربية عام 1984، وتهدف إلى تحقيق الترابط والتكامل والتنسيق الاستراتيجي بين دول العالم الإسلامي في مجالات اختصاصها، فضلاً عن تقـوية قـدرات المنظومات التربوية وتحسين مؤشراتها في الدول الأعضاء.
هذا وقد استضافت مصر منذ نحو عامين فعاليات الدورة الرابعة عشرة للمؤتمر العام للإيسيسكو)، وكان ذلك بالتوازي مع فعاليات المنتدى العالمي الثاني للتعليم العالي والبحث العلمي، كما استضافت مصر فعاليات الدورة الثانية والأربعين للمجلس التنفيذي للإيسيسكو)، التي شرفت برعاية وحضور السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي - رئيس الجمهورية، وكذلك إطلاق القاهرة عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي في 2022.