"ضرب وتعذيب وجلد بسلك الشاحن" كل تلك الكلمات السابقة ربما بمجرد سماعها تعتقد انها مشهدا من فيلم رعب، لكنها فى الحقيقية مشاهد حدثت على ارض الواقع حيث قامت سيدة سودانية تعمل "كوافيرة" بممارسة تلك الأفعال ضد طفل احدى صديقاتها بعدما تركته لديها، فلم تراع الأولى الامانة التى تركتها لها صديقتها بل مارست فى حق الطفل ابشع جرائم التعذيب حتى فارق الحياة بين يديها.
تلك الواقعة كما دونتها سجلات التحقيقات، بدأ اكتشافها حينما تلقى المقدم مصطفي الدكر رئيس مباحث قسم شرطة المنيرة الغربية بمديرية أمن الجيزة إشارة من المستشفي تفيد باستقبال طفل يحمل جنسية دولة السودان به آثار ضرب جثة هامدة ومقيم بدائرة القسم، وبالانتقال والفحـــص وعمل التحريات تبين أن وراء إرتكاب الواقعة كوافيرة تحمل نفس جنسية المجني عليه وعقب تقنين الإجراءات واستصدار إذن مسبق من النيابة العامة أمكن ضبط المتهمة واقتيادها إلي ديوان القسم.
وبمواجهتها، اعترفت بارتكاب الواقعة واعتدائها علي الطفل ضربا بسلك الشاحن بقصد تربيته وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيقات والتى أمرت بانتداب الطب الشرعي لتشريح جثة الطفل وإعداد تقرير مفصل حول ملابسات الوفاة وصرحت بالدفن عقب بيان الصفة التشريحية وطلب التحريات حول الواقعة كما أمرت بحبس المتهمة ٤ أيام على ذمة التحقيقات.