استمعت هيئة محكمة الجنايات برئاسة المستشار عبد الغفار جاد الله، اليوم الأحد، لمرافعة دفاع المتهمين بقتل طبيب الساحل أسامة صبور في ثاني جلسات محاكمتهم.
وقال دفاع المتهمين خلال الجلسة، إن المجني عليه كان تحت تأثير المخدر وقت وفاته، ومن خصائص جريمة التعذيب التي وجهها للمتهمين أن يحدث للمجني عليه تعذيب بدني أو أذى معنوي، قائلا: “ده المتوفي كان تحت تأثير المخدر.. لذلك ركن التعذيب ليس له صلة بالدعوى.. لأن المجني عليه كان نايم ولم يشعر بشئ”.
وأضاف الدفاع، أن الحفرة التي دفن بها المتوفي وقيل أن أحد المتهمين “عامل قبر من شهر ونصف.. كان ناوي يقتله كل ده”، منوهًا إلى أن شاهد الإثبات أوضح أن أحد المتهمين حصل منه على 150 طوبة ورمل واسمنت منذ شهر 4، لكن معاينة النيابة العامة لم تكتشف ذلك "ملقتش حاجة مبنية.. ".
وشهدت جلسة محاكمة المتهمين بقتل «طبيب الساحل» انهيار أحد المتهمين الثلاثة خلال جلسة محاكمتهم التي تعقد اليوم بمحكمة جنايات شمال القاهرة المنعقدة بالعباسية.
وتعالت أصوات صرخاته حتى يسمح له القاضي بالتحدث قائلا: «هتخليني اتكلم امتى.. لما اتعدم.. حرام اللي بيحصل.. هو فيه حد بيمشي في الشارع ومعاه 5 آلاف دولار»
وحضر اليوم شهود الإثبات والنفي بعد الاستماع الي مرافعة دفاع المتهمين بالتخلص طبيب الساحل بعد بدء ثاني جلسات محاكمتهم.
وبدأ دفاع المتهمين مرافعتهم أمام هيئة المحكمة لمحاولة تبرئة موكليهم في اتهامهم بقتل الدكتور أسامة صبور المعروف إعلاميا بـ طبيب الساحل .
وأكد الدفاع أن المتهمين الثلاثة خريجو جامعه الأزهر ويعرفون معنى القتل،
وكانت قد أمرت النيابة العامة في 3 أغسطس بإحالة طبيب بشري ومشرف إداري يعمل بعيادته وامرأة تربطه بها علاقة زواج عرفي، إلى محكمة الجنايات بعدما انتهت تحقيقاتها معهم إلى ثبوت اتهامهم بجناية قتل طبيب بشري عمدًا مع سبق الإصرار المقترنة بجنايات خطفه بالتحايل، وسرقته بالإكراه، واحتجازه بدون وجه حق، وتعذيبه بدنيًّا قبل القتل؛ وذلك لرغبتهم في الاستيلاء على أمواله، بعدما أوعز إليهم الطبيب المتهم بذلك لمعرفته بالمجني عليه وعلمه بثرائه.
وكانت تحقيقات النيابة العامة قد انتهت إلى أن المتهمين الأول والثاني قد قتلا الطبيب المجني عليه والذي كان على علاقة زمالة بالمتهم الأول عمدًا مع سبق الإصرار، واشتركت المتهمة الثالثة معهما في ارتكاب الجريمة بطريقي الاتفاق والمساعدة، حيث أعد القاتلان مقبرة له في عيادة الطبيب المتهم وجهزا فيها عقاقير طبية وفرتها المتهمة الثالثة لهما لحقن المجني عليه بها حتى الموت، ولكي ينقلوه إلى تلك المقبرة استدرجوه بداية إلى وحدة سكنية استأجروها، حيث اتصلت المتهمة بالمجني عليه وأوهمته بحاجة والدتها لتوقيعه كشفًا طبيًّا منزليًّا عليها لكبر سنها وضعفها، فاستجاب لادعائها، والتقى كما اتفقت معه بالمتهم الثاني الذي تظاهر له بنقله إلى حيث مسكن المريضة، فاستدرجه بذلك تحايلًا إلى الوحدة السكنية المشار إليها، والتي كان يتربص له فيها الطبيب المتهم، وبعد وصول المجني عليه إليها أجهز المتهمان عليه وحقنه الطبيب المتهم بعقار مخدر، وتعديا عليه بالضرب وبصاعق كهربائي، وسرقا منه بالإكراه هاتفه المحمول ومبلغًا نقديًّا كان معه، وبطاقاته الائتمانية، ثم أحضرا كرسيًّا نقالًا وتظاهرا -بعد غيابه عن الوعي- بمرضه ونقلاه إلى العيادة التي فيها المقبرة التي حفراها سلفًا، فألقياه بها بعد أن قيدا حركته بوثاق، وعصبا عينيه وكمما فاه، وأمعنا في حقنه بجرعات إضافية من العقاقير المخدرة، قاطعين سبل الحياة عنه، قاصدين بذلك قتله، حتى أوديا بحياته، فواريا جثمانه بالتراب داخل المقبرة.