الإثنين 06 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

كتاب: "جون فوس" أحد أهم كتاب المسرح الآن

بعد فوزه بجائزة نوبل للآداب

الكاتب النرويجي جون
الكاتب النرويجي جون فوس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

عبد الغني: "جون فوس" متحيز للعامية النرويجية
الطيب: "جون فوس" اسم يستحق الاهتمام
أوسي: لم أقرأ شيئا للكاتب النرويجي "جون فوس" 
السباعي: الترجمة هي الجسر العابر بنا إلى الأدب العالمي
الشحات: لا يوجد  في العرب الٱن من بذل وأعطى مثل "فوس"


 

يثار حول إعلان الأكاديمية السويدية عن الفائز بجائزة نوبل للآداب من كل عام الكثير من التساؤلات والنقاشات التي تضع اسم الفائز وأعماله في مركز النقاش.

في هذا الاستطلاع تدير "البوابة نيوز" نقاشا مع باقة من الكتاب المصريون والعرب متباين الآراء حول "جون فوس" الكاتب النرويجي الحاصل على جائزة نوبل للآداب لهذا العام 2023 وعن أعماله متعددة الأجناس الأدبية، فالرجل كتب الشعر والقصة والرواية والنثر وأدب الطفل ولفت انتباه لجنة الأكاديمية بمسرحياته التي كتبها مؤخرا وقالت عنها اللجنة المعنية بالتقييم أنه مبتكر ويمنح صوتا لما لا يمكن قوله.

دكتور يسري عبد الغني

في البداية قال الدكتور يسري عبد الغني رئيس ومؤسس مركز الأصالة والمعاصرة للبحث العلمي: كالعادة يثير إعلان جائزة نوبل للآداب من كل عام علامات استفهام فقد قام جون فوس الفائز بجائزة نوبل لهذا العام  بترجمة الكتاب المقدس إلى اللغة النرويجية، وكمكافأة فى عام 2011، منحته الدولة النرويجية مكان إقامة فنانيها الفخرى مدى الحياة The Grotto، الواقع فى أوسلو ، بالقرب من القصر الملكى.

وأضاف، قام جون فوس أيضًا بمراجعة الأدب وترجم العديد من الأعمال إلى اللغة النرويجية الجديدة  أو اللهجة أو العامية النرويجية المتحيز لها بشدة، سواء فى النثر أو إنشاء نسخ جديدة خاصة به من عدد من المسرحيات.

 

وقيل أنه صاحب "فن أدبي جديد  اسمه النثر البطيء" وتتضمن آلياته: "أسلوب تغيير المستويات، والمشاهد، والانعكاسات ، عكس الدراما سريعة الوتيرة "نضيف الى ذلك طريقته التفكيكية التي نجدها مضادة لضوابط وقواعد الأبداع الأدبي أي التداخل بين الأنماط الأدبية لدرجة ألغاء الجنس الأدبي تماما.
 

الأديب طارق الطيب

قال الأديب طارق الطيب: في كل عام أضع بعض التخمينات لمن سيكون الفائز بجائزة نوبل في الآداب، وهي تكهنات صعبة قد تصدف، وقد تصدق كما حدث من بعض الزملاء، وقد أعلنت الأكاديمية السويدية بعد ظهر اليوم الخميس في ستوكهولم عن حصول يون فوسَّه على جائزة نوبل في الآداب لعام 2023.
سمعت باسم يون فوسَّه من قبل، لكني لم أنتبه له كثيرا، رغم مسرحياته التي عرضت في أكبر مهرجان مسرحي سنوي في سالزبورج، ورغم إقامته في هاينبورج في بيت ثانٍ قريب عند الدانوب في النمسا لا يبعد أكثر من 50 كيلو مترا من فيينا، وقد مُنحت الجائزة هذا العام بمبلغ أحد عشر مليون كرونة سويدية( 955 ألف يورو)، أي بزيادة مليون كرونة عن العام الماضي.

وأضاف، استعنت أكثر في التعرف علي يون فوسَّه عن طريق اللغة الألمانية من ما نُشر في صحافة اليوم في النمسا وما شاهدته في التلفزيون باللغة الألمانية وما وجدته على صفحات جوجل باللغة الألمانية أيضا.
وجدت غلافين بالعربية من أعمال الكاتب: (ثلاثية) و (صباح ومساء) روايتان من ترجمة شيرين عبد الوهاب وأمل رواش. لكني وجدت أعمالا كثيرة له مترجمة إلى الألمانية، وهذا مفرح لي كلغتي الأجنبية الأولى.

كانت هذه جولة سريعة مني للتعرف على يون فوسَّه كاسم يستحق الاهتمام.

ولد فوسَّه في 29 سبتمبر 1959 في هاجيسوند بالنرويج، وهو أحد أهم الأصوات في الأدب النرويجي المعاصر ويعتبر أشهر كاتب مسرحي نرويجي بعد هنريك إبسن، وقد اكتسب شهرة عالمية منذ التسعينيات من خلال العروض الأولى لأكثر من 20 عملاً دراميًا.
 

في بداية حياته المهنية، نشر بشكل رئيسي دواوين شعر وروايات، لكنه يعتبر الآن أحد الكتاب المسرحيين الأكثر شهرة وإنتاجا. وله أكثر من 50 عمل أدبي. تُعرض مسرحياته الآن في جميع أنحاء العالم وتُرجمت إلى أكثر من 40 لغة. وقد تَرجم فوسَّه نفسه أعمال فرانز كافكا، وجورج بوشنر، وتوماس بيرنهارد، وبيتر هاندكه، وسارة كين إلى اللغة النرويجية.

تشمل أعماله العديد من الأنواع: مسرحيات وروايات وكتب أطفال وترجمات. رواياته هي التي أسرت الجمهور الناطق باللغة الألمانية. تم نشر "ثلاثية" له في عام 2016، وهي عبارة عن سلسلة من القصص عن الحب والضعف مستوحاة من الزوجين أليدا وأسلي.
مع صدور "الاسم الآخر" Der Andere Name بدأ عمله الرائع المكون من سبعة أجزاء باللغة الألمانية في عام 2019.

حصل يون فوسَّه في عام 2007 على وسام الفارس (وسام الاستحقاق الوطني الفرنسي)، كما صنفته صحيفة ديلي تلغراف في المرتبة رقم 83 في تصنيفها لعام 2007 لأفضل 100 من "عباقرة على قيد الحياة".

كاتب مسرحي متميز
وأوضح الباحث الأدبي والأكاديمي أندرس أولسون بعد الإعلان أنه باعتباره أحد "الكتاب المسرحيين الأكثر شهرة في عصرنا"، فهو يجمع بين "التجذر في لغة وطبيعة أصوله النرويجية وكذلك في التقنيات الفنية الحديثة". يتمكن فوسَّه بموهبته من الوصول إلى جوهر "القلق والتناقض الإنساني". و"نظرًا لقدرته على استحضار فقدان التوجه الإنساني؛ فهو يعتبر مبتكرًا ليس فقط في المسرح الحديث."

جيل الكتاب الذي ينتمي إليه يون فوسَّه أدخل ما بعد الحداثة إلى النرويج في الثمانينيات، ويتناقض هذا الأسلوب بشكل واع مع الحركة النقدية الاجتماعية في السبعينيات. في حالة فوسَّه، لا يتجلى هذا في ميل للتناص، بل في ميل للدين. تظهر منطقته الأصلية في غرب النرويج أيضًا بشكل متكرر في نصوصه. أعماله-التي كانت مكتوبة بشكل رئيسي في نينورسك- غالبا ما تبدو معتمة كئيبة، وشعره يعتمد جزئيا على جورج تراكل.

من الواضح أنه يفضل في رواياته أسلوب السرد الشخصي، حيث لا يوجد راوٍ عليم ويتم تضفير الأحداث فقط من خلال عيون الراوي بضمير المتكلم. وهذا واضح جدًا في قصة "صباح ومساء" (Morgon og kveld, 2001, German 2003)  والعمل مترجم أيضا إلى العربية من قبل شيرين عبد الوهاب وأمل رواش، وفيه يروي صياد يحتضر لامرأة عجوز تعتني به قصة حياته، وقبل كل شيء، قصة الحب بينه وبين زوجته التي ماتت قبله. على الرغم من الموضوع الكئيب، تمكن فوسَّه من السماح لشيء من الضوء أن يتألق من خلاله بعيدًا عن التدين المتطفل. في روايتهMelancholia I  المترجمة إلى الألمانية في 2001، والمكتوبة كجزء أول في 1995 بالنرويجية  Melancholia I، وكجزء ثانٍ: Melancholia II في 1996) يصف فوسَّه حياة الرسام المضطرب عقليًا لارس هيرترفيج)
تركز أعماله الدرامية، مثل رواياته، على اللقاءات بين الأشخاص التي يمكن أن تجلب الأبطال إلى فهم جديد لبعضهم البعض.

جلبت النصوص المسرحية للمؤلف، الذي عاش في بيرغن منذ السبعينيات، نغمة جديدة مزعجة للدراما المعاصرة. قال فوسَّه ذات مرة إن المكان الذي نشأ فيه "كان هادئًا للغاية، في المضايق والجبال، خاصة في الشتاء". "الناس لا يتحدثون كثيرًا. عندما يقولون شيئًا ما، يكون الأمر مليئًا بالسخرية. وهذا له علاقة كبيرة بلغتي."

حصل فوسَّه على عدد لا يحصى من الجوائز، بما في ذلك جائزة إبسن الدولية والجائزة الأوروبية للأدب. وقال في مقابلة: "ليس لدي أي رغبة في أن يُنظر إلي على أنني أحد المشاهير، وبالتالي أعيش نوعًا من الحياة المزدوجة في الوقت الحالي. بالطبع أنا سعيد بالنجاح، لكنني لست بحاجة إليه بالضرورة".
مثل سلفه الأدبي النرويجي تارجي فيساس، يجمع فوسَّه بين الروابط المحلية القوية، اللغوية والجغرافية، مع التقنيات الفنية الحديثة. يسمي صموئيل بيكيت وتوماس برنهارد وجورج تراكل كأقاربه المختارين.

من أعماله المسرحية:
1. ولن نفترق أبدًا (1994)
2. الاسم (1995) – جائزة إبسن الوطنية (1996)، جائزة نيستروي  (2000)
3. هناك شخص آخر قادم  (1996)
4. الطفل (1996)
5. الأم والطفل (1997)
6. الابن (1997)
7. الليل يغني أغانيه (1997)
8. يوم الصيف (1999)
9. الرجل الجيتار (1999)
10. حلم في الخريف (1999)
11. زيارة (2000)
12. الشتاء (2000)
13. جميلة (2001)
14. اختلافات الموت (2001)
15. ليلا (2003)
16. النوم (2005)
17. رامبوكو  (2006)
18. الظل (2006)
19. أنا الريح (2007)
20. الموت في طيبة، العرض الأول: 2010 ضمن مهرجان سالزبورغ. إنه ملخص لثلاث مسرحيات لسوفوكليس. 

من أعماله الروائية:
1. الأحمر والأسود (1983)
2. حزن (ميلانخوليا الأول والثاني، 1995/96) – جائزة ميلسوم
3. صباح ومساء (2000)
4. هذه هي أليس (2003)
5. ثلاثية. الأرق، أحلام أولاف، تعب المساء. ترجمه من النرويجية هينريش شميدت هنكل. روفولت، هامبورغ 2016. (ثلاثيات، 2014)
6. الاسم الآخر (2019) 
7. أنا آخر (2022)
8. بلا نوم (2008)

وله أيضا العديد من أعماله الشِعرية



 

الروائي والشاعر هوشنك أوسي

قال الروائي والشاعر هوشنك أوسي في تصريح خاص للبوابة نيوز:- لم أقرأ شيئا للكاتب النرويجي "جون فوس" الحائز على جائزة نوبل للآداب لهذا العام ولا يمكن أن أعطي تقييما واضحا وجادا لتجربته. 

وأضاف، ما يمكنني قوله: جميل جدا أن تمنح الجائزة لكاتب مسرحي. هذا مؤشر قوي على أن المسرح، ما زال وسيبقى؛ أب أو أم الفنون.

وتابع: لو كان الكاتب المسرحي والروائي المصري "السيد حافظ" من مواليد النرويج أو السويد أو اليونان أو إيطاليا أو الارجنتين... لربما كان الاهتمام العربي به أكبر. لمعالجته قضايا إنسانية بالاستناد إلى الواقع العربي في أعماله الأدبية كما انه غزير الانتاج  المسرحي، واتجه إلى الرواية. فهو مسرحي مجدد، وروائي محقق في زمن عمالقة الرواية المصرية والعربية. فضلا عن عمله في الصحافة الثقافية العربية.








 

القاص علي السباعي

قال القاص على السباعي، "إن  الكاتب النرويجي " جون فوس"، الذي حصد جائزة نوبل في الأدب لهذا العام ٢٠٢٣،  قرأت له بعض المسرحيات والقصص التي وفرتها لنا بعض الترجمات إلى اللغة العربية ولولاها ما كنت قد اطلعت على أعماله فهي الجسر العابر بنا إلى الأدب العالمي، وقرأت روايته الأولى " أحمر وأسود ". 

وأضاف في تصريح خاص للبوابة نيوز، حيث بدأ جون فوس مسيرته الابداعية منذ ما يقرب  الأربعين عامًا، انفقها في كتابة الروايات والمسرحيات والقصائد والقصص والمقالات والكتب الخاصة  بالأطفال، علما إنه ولد  عام 1959، واعتمد بصورة كبيرة على أسلوب أصبح يعرف باسم “أسلوب الحد الأدنى ". 

وتابع السبعي ، تتضمن كتاباته فيما قرأته له، إنه إعتمد على  أسلوب تغيير المستويات في كتابة للمسرحيات وعكس المشاهد  والانعكاسات ، بالضبط تماما إنه عمد إلى عكس الدراما سريعة الوتيرة جاء ذلك على هامش إعلان الأكاديمية السويدية بفوز الكاتب النرويجي "جون فوس" بجائزة نوبل للآداب لهذا العام 2023 لمسرحياته ونثره المبتكر الذي يمنح صوتا لما لا يمكن قوله
 

 

الشاعر محمد الشحات محمد

قال الشاعر محمد الشحات محمد في تصريحات خاصة للبوابة نيوز: إن  الكاتب النرويجي جون فوس الحائز على جائزة نوبل للآداب لهذا العام متنوع الإنتاج، شعرا ورواية مثلا، ويشهد الجميع له، لكن يطارده التهميش لعشر سنوات، لتكون هذه العشر دافعا له، وينتقل بإبداعه إلى المسرح، ويكون متوسط إبداعه المسرحي تقريبا مسرحية ونصف في العام، ويعمل على ترجمتها وعرضها على يد كبار المخرجين، مستخدما في كتاباته تقنيات حديثة ومبتكرة، مع سرعة في التنفيذ وصور صارخة للتجربة الإنسانية بأسلوب فكاهي عالمي.

وكما قالت لجنة نوبل: "تعطي صوتا لما لا يمكن قوله"، عندما يستمر الكاتب بهذا الشكل المدهش، لا يشكو إلا بزيادة الإنتاج والتراكم، دون الاعتماد على ضجة الإيدولوجيات والساسة أو استغلال العصبيات ومواقف بعض الأفراد من الدول، عندما لا يتفرغ المبدع إلا لإبداعه، ويزيد من إصداراته ويعمل على ترويجها سواء بالترجمة أو العرض والتنوع والابتكار،  هنا فقط يكون جديرا بأعلى الجوائز مثل نوبل.

وتابع، هذه الجائزة التي لا تعرف رشاوى- تحت الترابيزة-  مهما قالوا عنها. نعم يستحقها الشاعر والروائي والكاتب المسرحي "جون أولاف فوس"، ولا داعي للمكالمات حول الكتاب العرب والذي يدعي بعضهم أحقيته بهذه الجائزة، ودون شك، وبنظرة متأمل، لن تجد في العرب الٱن من بذل وأعطى مثل "فوس"، إلا إذا كان هناك من لم ترشحه الهيئات والاتحادات. 
 

وأضاف، وهنا يمكن الحديث عن ٱليات الاختيار الأولية، وليست النتيجة النهائية. ألف مبروك لجائزة نوبل الإنصاف، ولأولاف فوس الجائزة، ولنا الدرس، لعلنا نمنع الضربات من تحت الحزام، والإساءة لكل من فاز أو ادعاء القراءة له وتوقع النتيجة، فالكذب ضعف، والتبريرات لا معنى لها. كونوا مع من يبتكر ويعمل على قيمة مضافة بمهارات إنسانية رفيعة، وإلا فالتقنيات المتقدمة سوف تكشف الجميع.

حيث تجاوزت إصدارات الفائز بجائزة نوبل لعام ٢٠٢٣ النرويجي "جون أولاف فوس" الأربعين، منذ بدأ في عام ١٩٨٢ منها ٣٠ مسرحية، مترجمة إلى ٣٠ لغة، ومن هذه المؤلفات: الغيتار المغلق" (١٩٨٥)، و"المرآب للقوارب" (١٩٨٩)، و"الرصاص والماء" (١٩٩٢) ومن المسرحيات: "والليل يغني" (١٩٩٧)، و"تغييرات على الموت" (٢٠٠٣)، و"الكلاب الميتة" (٢٠٠٤)، و"الأيام تذهب" (٢٠٠٥)، و"أنا هو الرياح" (٢٠٠٧). ألف مبروك.