شهد قصر ثقافة روض الفرج العرض المسرحي «باذنجان» فى خامس أيام المهرجان الختامي لنوادي المسرح فى دورته الـ30 «دورة الكاتب محمد أبو العلا السلاموني»، والذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني.
«باذنجان» لفرقة البحيرة المسرحية، تدور فكرته حول ثلاثة أشقاء يعيشون في مقلب للقمامة، يتولى الأخ الأكبر رعاية أشقائه بعد وفاة الوالدين، ويضطر للتنازل عن بعض القيم والمباديء من أجل لقمة العيش، إلى أن يدخل إليهم لصان فيحدث تغيير كبير في حياتهم وتتصاعد الأحداث في إطار فانتازي ممزوج ببعض الأفكار والقضايا كقضية ذنب الإنسان الأزلي للتفاحة، وأنه أصبح من السهل جدا ارتكاب الذنوب مصورة في صورة باذنجان.
ويلقي العرض الضوء على الصراعات داخل النفس البشرية، للتأكيد على رسالة أن الإنسان "مخير" عليه أن يختار طريقة العيش سواء باختيار الطريق الصحيح وتحمل ما به من صعاب، أو الانسياق وراء الأهواء والتخلي عن المباديء الإنسانية، من خلال طرح تساؤل هل الإنسان يسوق حلمه أم حلمه هو الذي يسوقه؟ وإجابة هذا السؤال تختلف من شخص إلى آخر.
«باذنجان» أداء محمد أبو شعرة، عبدالرحمن منيب، عمرو حجاج، زیاد داوود، أسامة كريم، تصميم ديكور وتأليف وإخراج أحمد الحرفة.
قدم العرض بحضور لجنة التحكيم المكونة من د. أحمد مجاهد رئيسا، د. صبحي السيد، المخرج ناصر عبد المنعم، الموسيقار د. طارق مهران، المخرج عادل حسان، المخرج محمد طايع مديرا ومقررا.
وأعقبه ندوة نقدية أدارها المخرج محمد صابر، بحضور كل من الناقدة دكتور لمياء أنور والناقد دكتور محمد زعيمة، الذي أشاد بعنصر التمثيل وإجادة الممثلين للشخصيات.
وقال «زعيمة» إنه على الرغم من أن المخرج نجح في إبراز العناصر المسرحية بشكل جمالي ومتنوع إلا أن تعدد الأفكار تسبب في حدوث تشتت، فالموسيقى والألحان والأداء الصامت في بداية العرض ساعدوا على جذب الانتباه، لكن عند تكرارهم مرة ثانية لم يضفوا للعمل شيئا.