الخميس 21 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

محافظات

ذكريات نصر أكتوبر.. الخداع الاستراتيجي كان مفاجأة للجميع

أبطال حرب أكتوبر
أبطال حرب أكتوبر المجيدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يوما بعد يوم، وجيلا بعد جيل، تكتسب حرب السادس من أكتوبر 1973، زخما جديدا وبريقا متوهجا لاينطفئ أبدا، فرغم مرور نصف قرن من الزمان علي حرب أكتوبر المجيدة، تتجدد الملاحم وتنكشف البطولات التي صنعها أبطال القوات المسلحة المصرية، أمام أجيال جديدة لم تعش أيام الحرب المريرة بتضحياتها الكبرى، لكنها تعيش اليوم زمن العزة والكرامة.

التضحية والفداء كانا شعار جيل من الأبطال سطروا بدمائهم تاريخ نحمله اليوم فوق رؤوسنا فخرا واعتزازا بهم... التقت "البوابة نيوز" ببعضهم ممن ينتمون لقرية برما مركز طنطا بمحافظة الغربية، لتوثيق هذا التاريخ المضئ، ومن هؤلاء المقاتل الرقيب أول ابراهيم السيد معتوق، بسلاح المدفعية  الكتيبه 26 مشاه.

 

الرقيب أول ابراهيم السيد معتوق

وبادرنا "معتوق" وتحدث عن مشاركته في حرب السادس من أكتوبر قائلا: انا اتفاجئت بالحرب لكن كان في تدريبات كتيرة غير معتاده، وفوجئنا بالطائرات داخل عمق دفاعات العدو، ومراكز القيادة والسيطرة والمدفعيه الثقيلة، وهذا لتحطيم دفاعات العدو.

وأضاف: شعرت بالفرحة الشديدة عند علمي بأنها الحرب، وهذه خطة القيادة العليا والرئيس السادات الله يرحمه خدع العدو الاسرائيلي، وحضرت الحرب ولم أكن اتوقع ان الحرب بدأت فجأه، والحمد لله عدينا وعبرنا بالمدافعية، وتم عمل كباري من المهندسين العسكريين، وحطمنا الحاجز الترابي، كان ارتفاعه 23 مترا وكانت نسبة الخسائر ضئيلة.

وتابع "معتوق": كانت معنوياتنا مرتفعه انا وزملائي، ولما دخلنا جوه وشعرنا بالنصر سجدنا لله شكرا، لان العدو كان متغطرسا، وكان يفعل اشياء غريبة لاتطاق، مثل: شتيمة واستفزاز لنا، وكنا متضايقيين، ولما عدينا البر التاني كان شعور قوي جدا، واحتلينا العمق 15 كيلو، لكن كان النصر لنا بفضل الله.

وواصل حديثه قائلا: بعد الحرب بـ3 شهور محاصرين، لما  العدو التف ورانا في مدينة السويس الباسلة، في منططه السكة الحديد ومدخل السويس من الخلف، وقامت الفرقة الرابعه بضربهم وتحطيم القوات الاسرائيلية، وكانت فرحة مابعدها فرحة.

ويضيف "معتوق": كانت المنطقة من الاسماعيلية للعريش نقط قوية محصنة لا يمكن تدميرها إلا بالقنابل النووية. وكان اللواء أحمد بدوي، قائد الفرقة السابعة، يمر علينا ويطمنا ويرفع من عزيمتنا، ويقول: شدوا حيلكم يارجالة. 

وتابع: كانت المياة تأتي لنا بالجراكن، وكان لكل فرد لتر واحد فقط، 20 لتر ل20 فرد، وظللنا 3 شهور بعد النصر، حفظا للمكان اللي وصلنا له 15 كيلو في عمق دفاعات العدو، بعد الضفة الشرقية.

واختتم بقوله: يوم 24 أكتوبر، طبعا اسرائيل أمريكا كانت تمدها بالقوات الجوية والمدرعات اللي علي الزيرو، شوفنا الطائرات عاملة علينا حلقة، كان يوما صعبا جدا علينا، من الساعة 7 صباحا الي الساعة 9 مساءً.

المقاتل مجند صباح عبدربه حمودة

وأما عن المقاتل مجند صباح عبدربه حمودة، ك13 صاعقة، فتحدث لـ"البوابة" قائلا: دخلت اختبار الثقة عشان الصاعقة، وحصلت علي شهادة، واتوزعت علي وحدة مقاتلة من خلال التدريب.

وأضاف: ووقت حرب 6 أكتوبر كنا صايمين رمضان، وكنا نتممني هذا اليوم لاني كنت خلصت مدة جيشي، وتم استدعائي، وحضرت حرب الاستنزاف، وذهبت لليمن وحاربت هناك.

وتابع "حمودة": في الأول حسيت انه في حرب، وبعد ذلك قالوا انه تدريب، لان القائد يمر علي الجبهة يشوف وضع القوات، واما تأكدت انها الحرب قلت هو ده اليوم اللي كنت بتمناه، عشان أخلص منهم، وظللت 9 سنوات بالجيش، وكنت باتمرن تمرين ليلي، ومش بنام.

وواصل: الطبيعي يوم الحرب ذهبنا لأخذ المهمه، ندخل خلف الخطوط، شغلنا بقي، واحنا داخلين الجبهة لقينا طيارة اسرائلية انضربت واحنا معدين، ولعت جانبنا باللي فيها، ولا التفتنا ولا ادينها اي اهمية، لان لنا مهمه خلف الخطوط، وهي مهمه نسف المفاعل النووي الاسرائيلي في ديمونه، ويا ننتصر يانموت.

وقال "حمودة": وقفت علي التبة، وشفتهم، وكان معايا قنابل 43 مضادة للدبابات، وحدفت القنبلة علي العربية فولعت، واستخبينا في الدخان انا وزميلي، واتصبت وشفت زميلي وهو بيستشهد امام عيني وفداني بروحه، لانه في لحظه قاللي بدل المكان تعالي مكاني، وكانت في ايدي قنبلة تانيه رمتها فانفجرت، وجاءوا تاني بعربيات وراء بعض، ولما شفت زميلي رغم اصابتي شاركت مع باقي زملائي بالاربيجيه، ومافي حد نجي منهم، قتلناهم كلهم، أبدناهم، ما في عسكري اسرائيلي طلع سليم.

 

الشاويش عبدالرحمن ابراهيم الطباخ

أما عن الطباخ الملقب بالداهية، الشاويش عبدالرحمن ابراهيم الطباخ، سلاح الصاعقة، فقال: انا مواليد 1945، وحصلت علي فرقة صاعقة ومظلات وأمن حربي وبطولة كاراتيه، حضرت حرب 67 واليمن، ولقبوني بالداهية في القوات الخاصة لاني كنت اثناء حرب اكتوبر، أعارض كل الضباط وأفتشهم، لانه صميم عملي، وقبل ذلك، وقفت الرئيس عبدالناصر علي البوابة، لكي أتاكد من شخصيته اثناء مروره، واخذت مكافأة كبيرة من القائد وإجازة.

وأضاف الداهية: شاركت في حرب أكتوبر، وكانت مهمتي الذهاب الي الرست الجديد، وعبرت القناة ومسكت كذا أسير اسرائيلي وحبستهـ ودخلت بقلب المعركةـ ووصل أهلي اني استشهدتـ وفقدوا الأمل في رجوعيـ وكنت فرحان اني بحاربـ ونزلت في القوارب في المياةـ ومسكت لوحدي 20 اسرائيلي.

وتابع: كنا أثناء الحرب روحنا المعنوية مرتفعة وكنت بصحة جيدة، وكان اللواء الشاذلي، وجلال هريدي، يمروا علينا ويطمنونا ويرفعوا من روحنا المعنوية، وانتصرنا نصر غير عادي، لايمكن ان يتكرر ابدا، مشهد رهيب ومنظم، وكنا عاملين مدقات فيها متفجرات للعدو، نسفناهم نسفا.

واوصي كل شاب من شباب بلدي ووطني فأقول له: كن رجلا وقد المسؤلية، وحب وطنك يحبك، ومصر فوق الجميع، وقمت بلمحمة حربية جهنميه، لم يحدث لها  مثيل ولي عظيم الشرف انني كنت بطل مقاتل.