قدم برنامج «صباح الخير يا مصر»، المذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين محمد الشاذلي وإيمان منصور، حلقة خاصة اليوم الجمعة، بمناسبة حرب أكتوبر المجيدة.
وقال الفدائي عبدالمنعم قناوي، إنه كان أول من فكر مع زملائه في التطوع وبداية المقاومة الشعبية حيث ما زال يرتبط بهم حتى اليوم من خلال جدران منزله التي تزينت بصور زملائه الفدائيين وكأنهم معه طول الوقت.
وأضاف: «كنا آخر من ودّع جنودنا الذاهبين للحرب ضد العدو الإسرائيلي في سيناء، فقد كانوا الضباط فرحين للغاية، وقدمنا لهم المشروبات الساخنة والباردة وكتبنا لهم الجوابات ونستخدم طابع البريد بـ10 مليم حتى نطمئن ذويهم».
وتابع: «روحهم المعنوية كانت عالية للغاية، وكنا نقطع أسلاك الاتصالات التي استعملها العدو، وكنا نضع الألغام في الطرق والمدقات التي يستعملها العدو شرق القناة، وكل هذه العمليات كانت تتم ليلا، وأتذكر مصطفى أبو هاشم ومحمود عواد أستاذنا من قائد السرية كي نمر، وعبرا القناة عوما وكل واحد ربط خنجرا في قدمه وذهبنا إلى الأصوات والأنوار في الضفة الغربية ثم قطعنا 2 كشاف».
وأتمّ: «قبل العودة، حفر عواد في الأرض حتى يضع العلم، لأن العدو كان ينزعه دائما، بعد ذلك نفذنا عمليات كثيرة، وكنت ألتقط كل تحركات العدو في شرق القناة بسيناء وأثناء الثغرة وبعد الثغرة في جبل عتاقة لمدة 101 يوم، كنت ألتقط الصور وأرسلها إلى القاهرة عبر اللاسلكي، وكنا على قلب رجل واحد، وعندما يختار القائد أحدنا لاختيار العملية كان يتمنى الباقون لو أنهم بدلا منه».