خمسون عاما مرت على الانتصار الحربي العربي الوحيد في التاريخ الحديث، وهو نصر أكتوبر 1973 الذي حققه الجيش المصري بقيادة الرئيس الراحل محمد أنور السادات على الدولة العبرية، وبهذه المناسبة يشارك الأدباء والشعراء والكتاب والمفكرين آثر ذلك الانتصار على المشهد الثقافي.
قال الشاعر عبده الزارع، إن نصر أكتوبر كان صفعة قوية على جبين العدو الصهيوني، زلزلت كيانه لأنه كان يعتقد أن نكسة ٦٧ قد أجهزت عليه للأبد.
وأضاف «الزارع»، خلال تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز»: «بل اندهش العالم أجمع لملحمة العبور المجيد، هذا الانتصار رفع من الروح المعنوية للجنود المصريين ولعامة الشعب المصري الذي تحمل الكثير تحت وطأة الهزيمة، وأنبرت الأقلام المبدعة تغرد بالنصر العظيم، فتدفقت الأغاني والقصائد الشعرية المغناة التي كتبها كبار الشعراء، منهم: عبد الرحمن الأبنودي، وأحمد فؤاد نجم، وسيد حجاب، وفؤاد قاعود، ومجدى نجيب، وغيرهم من الشعراء».
وتابع: «وقد أنشدت حناجر كبار المطربين المصريين، هذه الأغاني والقصائد، أمثال: أم كلثوم، وعبدالحليم حافظ، وعبد الوهاب، ووردة وغيرهم، كما كتب الأدباء الروايات والقصص التي احتفت بالنصر العظيم خاصة ممن كانوا منهم مشاركا في هذه الحرب، فكتب جمال الغيطاني الذي كان يعمل مراسلا عسكريا على خط النار، وكتب الناقد عبدالعزيز موافي عن معركة العش التي خاضها وكان ضابطا في الجيش المصري».
وأردف الشاعر عبده الزارع: «وعدد آخر من الكتاب شاركوا في الحرب وعبروا بإبداعاتهم مثل: حمدى الكنيسي، وسيد نجم، وأحمد عبده، وفؤاد حجاج، ومحمد السيد عيد الذي كتب العديد من المسلسلات الإذاعية عن النصر العظيم باعتبارة مشاركا وشاهدا على النصر، كما عبرت السينما ببعض الأفلام مثل فيلم الرصاصة لا تزال في جيبي، وغيره من الأفلام والمسلسلات التلفزيونية التي عبرت بجلاء عن قدرة مصر وجيشها العظيم على العبور من النكبة إلى النصر، ولازالت ابداعات المبدعين تدفق حتى الآن، وكانت هذه الإبداعات ولازالت تحرق قلوب العدو الصهيوني وتقض مضجعه ليل نهار، فملحمة حرب أكتوبر من المعارك العسكرية التي شهد لها العالم أجمع وأظهرت قدرة وبراعة الجندى المصري على القتال، ولازلت تدرس هذه المعركة في العديد من الاكاديميات العسكرية على مستوى العالم باعتبارها غير مسبوقة في التاريخ».
