كتب 374 قصيدة تراوحت عدد أبياتها ما بين بيتان إلى 53 بيتا، بالإضافة إلى مطولة عبارة 447 بيت في مدح نبي الله محمد رسول الله صل الله عليه وسلم، تقول بعض آبياتها:
محمد خاتم الرسل الذي خضعت له البرية من غرب ومن عجم
سمير وحي ومجنى حكمة وندى سماحة وقرى عاف وري ظم
قد أبلغ الوحي عنه قبل بعثته مسامع الرسل قولا غير منكتم
فذاك دعوة إبراهيم خالقه وسر ما قاله عيسى من القدم
عين محافظًا للقاهرة، ثم اختير وزيرًا للمعارف عام 1879م، ثم صار وزيرًا للأوقاف 1881، أتقن اللغتين التركية والفارسية، وتولى رئاسة وزراء مصر سنة 1882، ولقب بشاعر السيف والقلم.. أنه محمود سامي البارودي، الذي ولد في مثل هذا اليوم 6 أكتوبر من عام 1839.
تخرج من الكلية الحربية سنة 1850، وشارك مع الجيش المصري في حرب كريت سنة 1866، كما شارك أيضا في الحرب الروسية.
كان أول رئيس وزراء مصري يأتي عن طريق الانتخاب حيث انتخبه أعضاء مجلس النواب وقتها، وسميت وزارته بـالوزارة الوطنية لهذا السبب.
ولد البارودي في محافظة البحيرة لأسرة لها نصيب من الثراء والمال، فأبوه كان ضابطا في الجيش المصري برتبة لواء وتوفي سنة 1904.
ولما تولى الخديوي توفيق الحكم سنة 1879، أسند رئاسة الوزراء إلى شريف باشا، فأدخل معه في الوزارة البارودي ناظرًا للمعارف والأوقاف، ونرى البارودي يحيي توفيق بولايته على مصر، ويستحثه إلى إصدار الدستور وتأييد الشورى، فيقول:
سن المشورة وهي أكرم خطة
يجري عليها كل راع مرشد
هي عصمة الدين التي أوحى بها
رب العباد إلى النبي محمد
فمن استعان بها تأيد ملكه
ومن استهان بها لم يرشد
