قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إنه عقد مناقشات وصفها بـ "البناءة" مع مع رؤساء وزراء إسبانيا، بيدرو سانشيز، وإيطاليا، جورجا ملوني، وأرمينيا، نيكول باشينيا، على هامش قمة المجموعة السياسية الأوروبية بمدينة غرناطة، جنوبي إسبانيا اليوم الخميس، لبحث سبل دعم بلاده، ولا سيما عسكريا.
وأضاف زيلينسكي أنه تحدث مع سانشيز بشأن حزمة دعم دفاعي جديدة لبلاده والتي ستتضمن "معدات دفاع جوي إضافية، ومدفعية وأنظمة مضادة للطائرات المسيرة بدون طيار"، موجها الشكر لإسبانيا على دعمها لتطلعات كييف للانضمام للاتحاد الأوروبي.
وأشار زيلينسكي إلى أنه التقى أيضا بملوني، حيث أكد الجانبان على الشراكة الأوكرانية الإيطالية القوية، منوها أنه وجه الشكر لإيطاليا على دعمها لبلاده كما أطلع رئيسة الوزراء على التقدم الذي تم إحرازه خلال عملية الهجوم المضاد وعلى احتياجات كييف الدفاعية ذات الأولوية، كما ناقشا حزمة المساعدات العسكرية الإيطالية المقبلة، بما في ذلك سبل تعزيز الدفاع الجوي الأوكراني. وعلى صعيد متصل، قال زيلينسكي إنه ناقش مع باشينيان اليوم على هامش القمة، الوضع الأمني في منطقة /جنوب القوقاز/، مؤكدا أن بلاده تكترث لإرساء استقرار المنطقة وإقامة علاقات ودية مع دولها. وعلى صعيد متصل، قال الرئيس الأوكراني، إنه بفضل بلاده لا تحارب جنود الدول الأوروبية ضد روسيا.
وأضاف زيلينسكي - خلال القمة أن "روسيا أضرت بمولدوفا، وحاولت تزعزع استقرار جورجيا وتمزق أجزاء من جسد أوكرانيا" على حسب تعبيره، موجها حديثه للقادة المشاركين قائلا "ينبغي علينا أن نتحلى بوحدة مميزة".
كما أعرب عن ثقته في الولايات المتحدة على الرغم من العواصف السياسية التي تمر بها، بينما شدد على أنه يتعين عليهم في أوروبا أن يكونوا مستعدين، وأنه ينبغي على بلاده أن تفوز في حربها ضد روسيا.
وبسؤال زيلينسكي ما إذا كان قلقا من أن الإطاحة بالنائب، كيفن مكارثي، من منصب رئيس مجلس النواب، قد يعرقل الموافقة التشريعية على المزيد من المساعدات الأمريكية لأوكرانيا، قال الرئيس الأوكراني إن الأوان قد فات على القلق بشأن هذا الصدد، وأنه يتعين عليهم العمل من أجل ذلك.
واعتبر زيلينسكي أن الولايات المتحدة تمر بما وصفه بـ "فترة انتخابات رئاسية عصيبة" مع العديد من الأصوات المختلفة والمنافسة، موضحا أن القادة الأوروبيين يتناولون الوضع السياسي في واشنطن خلال القمة.
كما أشار إلى أنه قد حصل على رسالة دعم 100 بالمائة - خلال زيارته إلى واشنطن في وقت سابق العام الجاري - من الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلى جانب تأييد قوي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
يشار إلى أن هناك دعوات متزايدة من المشرعين الجمهوريين والديمقراطيين بأن يرسل البيت الأبيض إلى الكونجرس بيان تمويل إضافي لأوكرانيا مفرد من شأنه أن يتصور التمويل الأمريكي لكييف خلال الحرب في العام المقبل وما بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة.