الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

محمد الشحات: لا يوجد في العرب الٱن من بذل وأعطى مثل "فوس"

الشاعر محمد الشحات
الشاعر محمد الشحات محمد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال الشاعر محمد الشحات محمد، إن الكاتب النرويجي جون فوس الحائز على جائزة نوبل للآداب لهذا العام متنوع الإنتاج، شعرا ورواية مثلا، ويشهد الجميع له، لكن يطارده التهميش لعشر سنوات، لتكون هذه العشر دافعا له، وينتقل بإبداعه إلى المسرح، ويكون متوسط إبداعه المسرحي تقريبا مسرحية ونصف في العام، ويعمل على ترجمتها وعرضها على يد كبار المخرجين، مستخدما في كتاباته تقنيات حديثة ومبتكرة، مع سرعة في التنفيذ وصور صارخة للتجربة الإنسانية بأسلوب فكاهي عالمي.

وأضاف “محمد” في تصريحات خاصة لــ" البوابة نيوز": وكما قالت لجنة نوبل "تعطي صوتا لما لا يمكن قوله"، عندما يستمر الكاتب بهذا الشكل المدهش، لا يشكو إلا بزيادة الإنتاج والتراكم، دون الاعتماد على ضجة الإيدولوجيات والساسة أو استغلال العصبيات ومواقف بعض الأفراد من الدول، عندما لا يتفرغ المبدع إلا لإبداعه، ويزيد من إصداراته ويعمل على ترويجها سواء بالترجمة أو العرض والتنوع والابتكار،  هنا فقط يكون جديرا بأعلى الجوائز مثل نوبل.

وتابع: هذه الجائزة التي لا تعرف رشاوى- تحت الترابيزة-  مهما قالوا عنها. نعم يستحقها الشاعر والروائي والكاتب المسرحي "جون أولاف فوس"، ولا داعي للمكالمات حول الكتاب العرب والذي يدعي بعضهم أحقيته بهذه الجائزة، ودون شك، وبنظرة متأمل، لن تجد في العرب الٱن من بذل وأعطى مثل "فوس"، إلا إذا كان هناك من لم ترشحه الهيئات والاتحادات. 
 

وأضاف: وهنا يمكن الحديث عن ٱليات الاختيار الأولية، وليست النتيجة النهائية. ألف مبروك لجائزة نوبل الإنصاف، ولأولاف فوس الجائزة، ولنا الدرس، لعلنا نمنع الضربات من تحت الحزام، والإساءة لكل من فاز أو ادعاء القراءة له وتوقع النتيجة، فالكذب ضعف، والتبريرات لا معنى لها. كونوا مع من يبتكر ويعمل على قيمة مضافة بمهارات إنسانية رفيعة، وإلا فالتقنيات المتقدمة سوف تكشف الجميع.

وتجاوزت إصدارات الفائز بجائزة نوبل لعام ٢٠٢٣ النرويجي "جون أولاف فوس" الأربعين، منذ بدأ في عام ١٩٨٢ منها ٣٠ مسرحية، مترجمة إلى ٣٠ لغة، ومن هذه المؤلفات: الغيتار المغلق" (١٩٨٥)، و"المرآب للقوارب" (١٩٨٩)، و"الرصاص والماء" (١٩٩٢) ومن المسرحيات: "والليل يغني" (١٩٩٧)، و"تغييرات على الموت" (٢٠٠٣)، و"الكلاب الميتة" (٢٠٠٤)، و"الأيام تذهب" (٢٠٠٥)، و"أنا هو الرياح" (٢٠٠٧). ألف مبروك.
جاء ذلك على هامش إعلان  الأكاديمية السويدية، أن الفائز بجائزة نوبل للآداب هذا العام 2023 هو   "جون فوس" لمسرحياته ونثره المبتكر الذي يمنح صوتا لما لا يمكن قوله والجائزة السنوية تمنح منذ سنة 1901 لكاتب قدم قلمه  خدمات إنسانية كبرى خلال عمل أدبي وأظهر مثالية قوية بحسب تعبير "ألفريد نوبل" فى وصية المؤسسة لهذه الجائزة، وتدار الجائزة من قبل مؤسسة نوبل وتمنحها لجنة تتكون من خمسة أعضاء تنتخبهم الأكاديمية السويدية.

وسوف يحصل الفائز على قلادة ذهبية، وشهادة تحمل اسمه، ومبلغ من المال، ومكافأة مالية يعادل 11,659,016 كرونة سويدية، وشهادة مقدمة من ملك السويد مباشرةً، في احتفال ضخم.