تشهد البلدان حول العالم تأثيرات غير مسبوقة للتغيرات المناخية، من ظواهر جوية وكوارث طبيعية. وقال مسؤولون في الهند، اليوم الخميس، إن ما لا يقل عن 14 شخصا لقوا حتفهم ولا يزال 102، بينهم 22 من أفراد الجيش، في عداد المفقودين في شمال شرق البلاد، بعد أن تسبب هطول أمطار غزيرة في ارتفاع منسوب المياه في بحيرة جليدية ما أدى إلى حدوث فيضانات في واد جبلي.
وذكر متحدث عسكري عبر منصة "إكس": "تجري عمليات البحث وسط استمرار هطول الأمطار وتدفق المياه بشكل سريع في نهر تيستا فضلًا عن انجراف طرق وجسور في العديد من المناطق"، وأوضحت السلطات في الهند أن الكارثة التي حدثت بسبب تغيير المناخ تسببت في أضرار لنحو 22 ألف شخص، مشيرة إلى أنها الأحدث في سلسلة من الكوارث المناخية التي أسفرت عن سقوط ضحايا في جبال جنوب آسيا، وفقًا لـ"رويترز".
وتسببت عاصفة أمس الأربعاء، في سقوط كميات هائلة من الأمطار خلال فترة وجيزة على بحيرة "لوناك" الجليدية، ما أدى إلى فيضانات مفاجئة في وادي تيستا الواقع على بعد حوالي 150 كيلومترا شمال جانجتوك عاصمة ولاية سيكيم قرب الحدود مع الصين، وقالت الوكالة المعنية بإدارة الكوارث في الولاية إن 26 شخصًا أصيبوا فيما فقد 102 حتى ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس. كما جرفت المياه 11 جسرًا.
من جانبها، أصدرت اليابان تحذيرًا من حدوث موجات مد "تسونامي" بارتفاع متر واحد للجزر الواقعة قبالة شبه جزيرة إيزو على الساحل الشرقي للبلاد، ووفقًا لوكالة الأرصاد الجوية اليابانية فقد جاء التحذير في أعقاب زلزال بلغت قوته بحسب التقديرات الأولية 6.6 درجة على مقياس ريختر، ووقع الزلزال في الساعة 11 صباحًا بالقرب من جزيرة توريشيما وتمركز في المحيط الهادئ على بعد نحو 550 كيلومترًا إلى الجنوب من طوكيو.
كما أجلت السلطات في جزيرة تنريفي الإسبانية، حوالي ثلاثة آلاف شخص من منازلهم بسبب اندلاع حريق غابات ناجم عن ارتفاع درجات الحرارة والرياح القوية في منطقة غابات، أتت عليها النيران في وقت سابق أغسطس الماضي، وقالت خدمات الطوارئ، اليوم الخميس، إنها طلبت المساعدة من وحدة الطوارئ العسكرية بالجيش مشيرة إلى أن الحريق الذي اندلع يوم الأربعاء يعد حالة طوارئ عالية المستوى.
وفي اغسطس الماضي ،اشتعلت حرائق غابات في المنطقة لعدة أيام، ما أدى إلى تدمير حوالي 37 ألف فدان من الغابات داخل الحديقة الوطنية المحيطة ببركان جبل تيد وهو أعلى قمة في إسبانيا. وتم إجلاء الآلاف أيضًا وقتها لكن عاد معظمهم بعد ذلك إلى منازلهم.