قالت كوريا الجنوبية، اليوم الخميس، إن سول ستواصل اختبارات الإشعاع المكثفة على المأكولات البحرية المحلية والمستوردة، حيث بدأت اليابان الجولة الثانية من تصريف المياه المشعة من محطة فوكوشيما للطاقة النووية المعطلة في المحيط، بحسب وكالة "يونهاب" للأنباء، ونقلا عن قناة "القاهرة الاخبارية".
وبدأت طوكيو في تصريف المياه المشعة مرة أخرى من محطة فوكوشيما للطاقة النووية التي تضررت من زلزال هائل وما أعقبه من تسونامي في عام 2011، في المحيط في وقت سابق من اليوم بعد الجولة الأولى من التصريف في أغسطس وسبتمبر.
وأوضح نائب وزير المحيطات في كوريا الجنوبية، بارك سونج-هون، في بيان صحفي حول قضية تصريف المياه من فوكوشيما، أن الحكومة أجرت أكثر من 14 ألف مرة اختبارات الإشعاع على المأكولات البحرية وهو ما تجاوز بالفعل عدد الاختبارات المستهدفة لنا لهذا العام، وكانت النتيجة أن جميع المنتجات تفي بمعايير السلامة لدينا، حسبما ذكرت "يونهاب".
وبموجب خطة الاختبار المكثف، أجرت الوزارة اختبارات على أكثر من 8 آلاف عينة من المأكولات البحرية في طور الإنتاج حتى الآن هذا العام بما في ذلك أكثر من 1,500 حالة بين المنتجات السمكية المستزرعة وحوالي ألف عينة من الصيد في أعماق البحار.
كما أجرت أكثر من 5,500 اختبار على المنتجات البحرية في الأسواق المحلية بالإضافة إلى ما مجموعه 3,869 مرة من فحص النشاط الإشعاعي لأكثر من 17 ألف طن من المأكولات البحرية المستوردة من اليابان هذا العام بحلول نهاية سبتمبر وفقا للوزارة.
وأفاد "بارك" بأن الوزارة ستواصل إجراء فحوصات إشعاعية للمأكولات البحرية بشكل شامل وستبذل قصارى جهدها لضمان الإدارة الآمنة للمأكولات البحرية.
وحظرت كوريا الجنوبية جميع واردات المأكولات البحرية من ثماني محافظات يابانية بالقرب من فوكوشيما في عام 2013 بسبب مخاوف متعلقة بمستويات الإشعاع في أعقاب انهيار المحطة في عام 2011، وتعهدت بالإبقاء على قيود الاستيراد حتى تهدئة المخاوف العامة.
وقال "بارك" إن الوزارة شددت أيضًا اختبارات الإشعاع لمياه البحر من خلال مضاعفة عدد النقاط الساحلية في المياه الإقليمية والمناطق البعيدة إلى أكثر من 200 موقع هذا العام وتخطط لأخذ عينات من 243 موقعًا في العام القادم.
وأظهرت بيانات حكومية أن واردات كوريا الجنوبية من المأكولات البحرية اليابانية انخفضت إلى أدنى مستوى لها منذ عامين في أغسطس.
وفي غضون ذلك، قالت الوزارة إنها ستثير قضية فوكوشيما خلال الجلسة القادمة حول إدارة النفايات المشعة للاجتماع التشاوري للمنظمة البحرية الدولية حول اتفاقية لندن وبروتوكول لندن.