اتفقت اليابان و8 أعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) على تعزيز التعاون في مجال الأمن الإلكتروني في القطاع الخاص، حيث يصادف عام 2023 الذكرى السنوية الـ50 على الصداقة والتعاون بين اليابان والآسيان.
وقال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني هيروكازو ماتسونو - في مؤتمر صحفي، حسب ما أوردته وكالة أنباء (كيودو) اليابانية، اليوم الخميس - إنه يتوقع أن يمضي "التعاون في مجال الأمن الإلكتروني قدما" مع الآسيان.
وأكد المتحدث باسم الحكومة اليابانية أهمية العلاقات بين الشعوب، واصفا دول جنوب شرق آسيا (آسيان) بأنها "المفتاح لتحقيق منطقة حرة ومفتوحة في المحيطين الهندي والهادئ".
وفي المؤتمر الدولي لمجتمع الأمن الإلكتروني المنعقد بالعاصمة، طوكيو، أعرب وزير التحول الرقمي الياباني تارو كونو عن طموحه في مجال الفضاء الإلكتروني الحر والعادل والآمن من خلال التعاون مع أعضاء رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) للمساهمة في السلام والأمن الدوليين.
وتعهدت اليابان ودول الآسيان الثمانية بهذا الالتزام في المؤتمر الدولي والذي جمع مختلف أصحاب المصلحة، بما في ذلك المنظمات غير الحكومية.
وأفاد المركز الوطني للجاهزية للحوادث واستراتيجية الأمن الإلكتروني التابع لمجلس الوزراء، الذي نظم المؤتمر بأن دول الآسيان المشاركة هي بروناي وكمبوديا وإندونيسيا وماليزيا وسنغافورة وتايلاند والفلبين وفيتنام.
ومن المقرر استمرار المؤتمر حتى غد الجمعة ويتضمن حلقات نقاش من الخبراء، بالإضافة إلى شركات الأمن الإلكتروني التي تطرح مبادراتها، كما سيوفر فرصا للتواصل بين الشركات للتعاون.
وبينما تسعى الحكومات في جميع أنحاء العالم إلى تحسين الدفاعات الإلكتروني الوطنية وتقليل نقاط الضعف المحتملة للقرصنة في قطاعيها العام والخاص، تسعى طوكيو إلى إقامة علاقات أقوى مع شركائها لمواجهة الهجمات الإلكترونية.
ورفعت اليابان والآسيان، التي بدأت شراكتها عام 1973، مستوى العلاقات إلى "شراكة استراتيجية شاملة" في سبتمبر الماضي. وفي هذا الإطار، التزمت اليابان بتقديم المساعدة لتعزيز الأمن الإلكتروني لأعضاء الآسيان.
