تمر علينا اليوم الخميس ذكري مرور 35 عاما على الانتفاضة التي حدثت في دولة الجزائر، حيث شهدت دولة الجزائر انتقاضة في 5 شهر أكتوبر عام 1988، وخرج المتظاهرون للشوارع في احتجاجات عارمة عمت الولايات الجزائرية، يوم 5 أكتوبر 1988، حيث تدخلت قوات الجيش لقمع المتظاهرين، وهذا الإجراء خلف حصيلة كارثية من القتلى، وقتل في هذه الأحداث حسب إحصائيات رسمية 169 شخصاً، بينما يرتفع العدد لدى المعارضة إلى ما لا يقل عن 500 قتيل وآلاف المفقودين قسراً.
حالة المجتمع في هذه الفترة
كانت فترة صعبة، وهي فترة انتقال البلاد من مرحلة الاستعمار إلى الاستقلال.. لم يتخلصوا بَعْدُ من المُعانات النفسية للتحول من حال إلى حال، ولم يكونوا يعرفوا وجهة البلاد في دوامة الاستقلال .
أما من حيث المعيشة فكانت سيئه والبعض متوسطة والبعض الآخر مقبوله، لكن نفوس أفراد المجتمع كانت في حالة اضطراب وكَبْت في النفوس والأفكار. والظاهر أنّه سرى في عروق أفراد المجتمع الانتقام والغيض لِمَا خلفه المستعمر من أضرار في البلاد والعباد. وكان لزاما والحال كما بينا، أن يشتعل الشعب نار وينفجر دمار لأتفه الأسباب.
أسبابها
يعد السبب الرئيسي للأحداث التي وقعت هو الوضع المعيشي المتردي والبطالة المستشرية والاقتصاد المنهار والإقصاء والحرمان والبيروقراطية.