كشف اللواء محمود طلحة، مدير كلية القادة والأركان الأسبق، دور أشرف مروان في خطة الخداع العسكري للموساد؛ لاستعادة وتحرير سيناء من إسرائيل ودور أشرف مروان في تضليل الكيان الصهيوني في حرب 73.
وأكد اللواء محمود طلحة، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى، خلال تقديم برنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة «صدى البلد»، أن إسرائيل كانت ستقوم بضربة جوية مسبقة حال علمهم بتحركاتنا على القناة، مشيرا إلى أن إسرائيل كانت تنتظر أشرف مروان وتقريره عن موعد الحرب، رغم تحذيرهم من أكثر من مصدر –بينهم مصري غير معروف- بأن الحرب قد تكون يوم 1 أو 5 أكتوبر.
وصرح مدير كلية القادة والأركان الأسبق بأن أشرف مروان كان يتلقى معلومات ووثائق من مصدر ويزود بها إسرائيل لكسب ثقتهم بالتأكد من مصداقيتها، خاصة وأن رئيس الموساد الإسرائيلي خاطر بالتعامل مع أشرف مروان بعد التأكد من صدق معلوماته، مضيفا: «أعطاهم خطة محتملة عن الهجوم المصري وأسموها بالمفهوم أو النظرية، والمقصود بها الخطة التي كان يعتمدها الرئيس السادات في الهجوم».
وقال اللواء محمود طلحة إنه لا توجد أي خطورة من المعلومات التي وردت لإسرائيل من أشرف مروان، بشأن السلاح الروسي لمصر واجتماعات عبد الناصر مع السوفيت ومحاضر جلسات عبد الناصر، وكل الوثائق التي زود بها أشرف الموساد.
وأضاف مدير كلية القادة والأركان الأسبق، أن إيلي زاعيرا رئيس استخبارات إسرائيل، كشف عن حصوله على خطة الهجوم المصري وأرسالها لقادة الجيش 1972، منوها أن مصر كان لديها في ذلك الوقت مشكلات بالتسليح مما أفشل معلوماته.
وعلق طلحة: بشأن نظرية «السادات» التي سيقوم بها في الهجوم، كان لدى إسرائيل اعتقاد أن مصر لن تهجم غير بوجود سلاح ردع ممثل في قاذفات أو صواريخ بعيدة المدى، بالإضافة إلى عدم محاربة سوريا، لتقتنع القيادة الإسرائيلية بهذا الشرط لهجوم السادات والذي سلمه أشرف مروان لهم.
واختتم: موشى ديان اعترف في مذكراته بأنه أخطأ حينما اعتقد أن أشرف مروان كان من أفضل مصادر معلوماته التي يحصل عليها.