أكدت الدكتور نهاد محمد سليمان، استشاري العلاقات الأسرية وعلم الاجتماع، في تصريح خاص للبوابة نيوز، أن الأجيال الحالية تمر بحرب خفية يجعل بعض المندسين يحاولون التقليل من أهمية نصر أكتوبر العظيم، لذلك التوعية بأهمية نصر أكتوبر للأجيال الحالية هي مهمة وطنية لتأكيد الهوية المصرية، واشباعهم بالعقيدة المصرية وحبهم للوطن في ظل وسائل تواصل اجتماعي تعمل على تقزيم الانجازات للدولة المصرية.
وواصلت دكتور علم الاجتماع أن عظمة مصر تنبع من أبنائها، فدائما نقول مصر ليست هبة النيل فقط بل مصر هية النيل والمصريين، فهناك الكثير من الدول التي تقع على أنهار كبرى ولم تبني حضارة مثلما فعل أهل مصر.
وأضافت نهاد سليمان جوهر تذكرة الأجيال بنصر أكتوبر هو ترسيخ مفهوم الوطنية لديهم، وتشجيعهم على العمل المتواصل، الأوطان تبنى بالعمل والولاء، ولذلك هناك دور يقع على الأسرة المصرية من خلال توعية الأبناء بالنصر، وعرض الأفلام لهم في التجمعات العائلية، والحديث عن الجهد المبذول من الآباء والاجداد لتحقيق النصر، كما يقع دورا أكثر أهمية على المؤسسات التعليمية التي عليها أن تخصص أوقات من الفترة الدراسية للحديث عن أهم الدروس المستفادة من حرب أكتوبر، وعلى الإعلام مخاطبة الشباب باللغة التي يفهمونها وتقديم محتوى يناسب التقدم والتطور الذي نعيشه، ولا يعتمد على وسائل قديمة كانت تعرض في الماضي، المجتمع يحتاج للكثير من التوازن والتكاتف من أجل بناء الوطن، وأرى أن توقيت انتصارنا في حرب أكتوبر هو الوقت المناسب لذلك.
