قال الكاتب الصحفي والإعلامي أحمد الطاهري، إنّ من يقرأ التوجيه الاستراتيجي الذي قدمه القائد الأعلى للقوات المسلحة آنذاك الرئيس الراحل محمد أنور السادات يؤكد أن هذا الرجل ذهنه يستحضر تفاصيل المعركة كأنه يمهد إلى السلام.
وأضاف "الطاهري"، خلال تغطية خاصة عبر قناة "إكسترا نيوز"، ضمن احتفالات مرور 50 عاما على انتصار أكتوبر 1973م: "التوجيه الاستراتيجي مبني على القدرات الحقيقية لمصر والقدرات الواقعية لسير المعارك، أما المدفعية المصرية، فقد قدمت ملحمة هي الأعظم في التاريخ العسكري، وسد رجال الضفادع البشرية فتحات النابالم في قناة السويس".
وتابع الكاتب الصحفي والإعلامي، أن المقاتل المصري شهد له العدو في حرب أكتوبر، فقد كان قادرا ومُصرا على تحقيق النصر، وبالتالي فقد مرت مصر بلحظة استدعت فيها كل آلاف السنين من الحضارة من تحت جينات جلد أولادها.
وأكد أن الرئيس السادات ألقى خطاب النصر في مجلس الشعب، وقال: "أفضل أن يحترمني العالم دون عطف وألا أفضل أن أجلب عطف العالم دون احترام"، ومن ثم فقد فرضت مصر بقوتها هذا الحضور.
وأوضح، أن حرب الاستنزاف شهدت بطولات كثيرة، وبالتالي يجب أن يتذكر المصريون دائما من عرفوهم بهذه البطولات مثل الأديب الراحل جمال الغيطاني، مشيرًا إلى أن هذه الجينات القتالية متوارثة.