قال النائب عادل اللمعي عضو مجلس الشيوخ، إن إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي، ترشحه للانتخابات الرئاسية 2024، يمثل ضرورة وطنية تحتمها أولويات المرحلة القادمة، في ظل ما نشهده من توترات بالمنطقة العربية، وتحديات صعبة نتاج الظروف العالمية الاستثنائية والتي تتشابك فيها تداعيات جائحة كورونا، والآثار السلبية للحرب الروسية الأوكرانية، ما يستلزم وجود قائد وطني شجاع قادر على التعامل مع كافة الأعباء الحالية وتحجيم آثارها على المواطن المصري البسيط، مؤكدا أن الرئيس السيسي تولى مسئولية البلاد في أحلك وأصعب الظروف التي مرت بها مصر وكان على قدر الصعوبات والتحديات التي واجهت إعادتها للمسار الصحيح، وذلك بعزم وإصرار على خوض غمار هذه التحديات حتى تحقيق النصر المبين في معركتي البقاء والنماء والعبور بالوطن نحو آفاق المستقبل.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن كل ذلك يجعل الرئيس السيسي هو خير من يحمل أمانة ومسئولية الوطن في ظل تلك أعباء، مشدددا أنه لم يكن أبدا طالبا لسلطة أو ساعيا لمنصب داخل الدولة، بل ذهب إليها استجابة لنداء الشعب المصري والذي رأى فيه القائد الأقدر على قيادة سفينة الوطن، وبالفعل نجحت الدولة في اجتياز فترة من أدق السنوات على مدار تاريخنا الطويل، لافتا إلى أن الرئيس السيسي يحظي بتأييد شعبي وحزبي كبير وينادي جموع المصريين بترشحه للانتخابات المقبلة وسط ما جرى ويجرى على أرض مصر من ملحمة وطنية عظيمة تستند لجهد مخلص وعمل شاق وإنجاز هائل وتضحيات كبيرة من أجل رفعة الوطن وسلامة أراضيه، كما صنعت توازنًا استراتيجيًا في علاقاتنا الدولية.
وأوضح النائب عادل اللمعي، أن دعم وتأييد الرئيس عبد الفتاح السيسى يهدف لاستكمال مسيرة الإنجازات التي ترسخت قواعدها في أرجاء الوطن كافة، ولمواجهة التحديات الإقليمية والدولية، مؤكدا أن مؤتمر حكاية وطن كان بمثابة استعراض مفصل بالأرقام والبيانات لحقيقة ما تم على أرض الواقع والتي تثبت أن الدولة حققت إنجازات غير مسبوقة بكل المقاييس لم تحدث منذ عقود، وأنفقت الدولة من 2014 وحتى 2023 ما تجاوز الـ 9.4 تريليون جنيه لتنفيذ مشروعات تُحسن جودة الحياة على مختلف المستويات، من بنيها حجم الإنجاز الملموس على أرض الواقع الذي تحرزه المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بمنطقة شرق بورسعيد الصناعية والميناء، والتي بها العديد من المشروعات التي تؤهلها لأن تكون مركزا لوجستيا عالميا بحق ولنفاذ الصادرات المصرية إلى مختلف الأسواق الخارجية في ظل استهداف تحويل بورسعيد من محافظة تجارية إلى محور تنموي صناعي إنتاجي، مشيرا إلى أن هذه المنطقة لم يكتب لها النهوض والتنمية إلا في فترة السنوات التسع الماضية، ليصبح ميناء شرق بورسعيد في المرتبة العاشرة على مستوى موانئ العالم.
ونوه "اللمعي" إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يؤكد دوما على انحيازه الكامل للمواطن المصري محدود الدخل، ويتضح ذلك جلياً من خلال حزم الحماية الاجتماعية التي يوجه الحكومة والمؤسسات المعنية بالدولة تنفيذها من حين إلى آخر للتخفيف عن كاهل المواطنين في ظل أزمات اقتصادية متلاحقة ضربت العالم أجمع ومن بينها مصر، كما أنه آمن بأنه لا بديل عن إنشاء مدن جديدة تستوعب الزيادة السكانية الكبيرة لذلك شرع في تنفيذ 24 مدينة جديدة، لافتًا إلى أن الدولة المصرية تضع نُصب أعينها تطوير شبه جزيرة سيناء، لإحداث طفرة تنموية هائلة في هذا الإقليم الجغرافي الحيوي للأمن القومي المصري، حتى تصبح جزءا أصيلا من الوطن ويرد الجميل لأهالي تلك المنطقة وما قدموه من تضحيات للدفاع عن الوطن واستقراره.