أكد مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، اليوم الاثنين، مضي العراق في تنفيذ كل فقرات الاتفاق الأمني المشترك مع إيران، لافتًا إلى أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، يتابع وبشكل دقيق مسار تنفيذ هذا الاتفاق، وأن العراق حريص على أمن إيران ولن يسمح بأن تكون أراضيه منطلقًا لزعزعة أمن أي دولة من دول الجوار.
وذكر المكتب الإعلامي للأعرجي - في بيان أوردته وكالة الأنباء العراقية (واع) - أنه بتوجيه من السوداني التقت اللجنة العليا لتنفيذ الاتفاق الأمني المشترك بين العراق وإيران، في طهران، بنظيرتها الإيرانية، موضحًا أن اللجنة عقدت اجتماعًا هامًا مع نظريتها الإيرانية ترأس الأعرجي الجانب العراقي في الاجتماع، فيما ترأس أمين عام مجلس الأمن القومي الإيراني أحمديان الجانب الإيراني، واستعرض الاجتماع مراحل تنفيذ الاتفاق الأمني بين البلدين على أرض الواقع، وما تحقق منه والمتبقي على إنجازه، إلى جانب القضايا ذات الاهتمام المشترك وحماية الحدود وأمن البلدين.
وأشار الأعرجي إلى أهمية إحاطة المسؤولين الإيرانيين للجانب العراقي فيما لو استجدت أي تطورات ليتم اتخاذ اللازم، مؤكدًا أهمية التنسيق العالي بين البلدين، منوهًا بأن النتائج المتحققة بعد الاتفاق الأمني لم تحصل منذ العام 1991، وأن هذه المجاميع بقيت لعقود من الزمن من دون وجود للقوات الاتحادية الرسمية.
كما استعرض الأعرجي مراحل العمل التي نفذها العراق في المنطقة التي حُددت والتي كانت مشغولة من قبل المعارضة الإيرانية والتي تم إخلاؤها جميعًا ونزع أسلحة عناصر المعارضة الإيرانية فيها بموجب الاتفاق، وانتشرت فيها القوات الاتحادية ووضعت بعيدًا عن الحدود، مبينًا أن حكومة إقليم كردستان كانت جادة في تنفيذ الالتزامات التي حددت لها.
من جانبه، أكد أحمديان، عمق العلاقة التاريخية بين البلدين، لافتًا إلى أن تنفيذ الاتفاق الأمني المشترك جاء لتحقيق مصلحة البلدين المشتركة، وأن ما تحقق منه يعكس إرادة البلدين لتحقيق هذا التقدم المهم، وإلى استمرار التنسيق وتبادل المعلومات بين البلدين، وعدم السماح للمجاميع المسلحة بتهديد أمن واستقرار البلدين والمنطقة.