قال وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، الاثنين، إن دعم واشنطن لكييف لا يضعف، وقلل من أهمية مشروع قانون التمويل المؤقت الذي أقره الكونجرس الأمريكي والذي أغفل المساعدات لأوكرانيا.
وكانت المساعدات العسكرية الأمريكية والغربية الأخرى ضرورية لأوكرانيا للرد على الغزو واسع النطاق الذي شنته روسيا في فبراير 2022.
وقال كوليبا إن كييف تجري محادثات مع الجمهوريين والديمقراطيين في الكونجرس الأمريكي، وإن الدراما المحيطة بمشروع القانون المؤقت الذي حال دون إغلاق الحكومة يوم السبت كانت "حادثة" وليست شيئًا منهجيًا.
وأضاف في تصريحات صحفية أثناء استقباله منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل: "لا نشعر أن الدعم الأمريكي قد تحطم... لأن الولايات المتحدة تدرك أن ما هو على المحك في أوكرانيا أكبر بكثير من أوكرانيا فقط".
وأوضح قائلًا: "الأمر يتعلق باستقرار العالم وإمكانية التنبؤ به، وبالتالي أعتقد أننا سنكون قادرين على إيجاد الحلول اللازمة"، وأكد أن السؤال المطروح هو ما إذا كان ما حدث في الكونجرس الأمريكي في نهاية الأسبوع "حادثا أم نظاما".
وفي سياق متصل، قال وزير خارجية كوسوفو إن نشر قوات صربيا على حدود كوسوفو يذكّر بسلوك روسيا تجاه أوكرانيا قبل غزوها وحث الاتحاد الأوروبي على اتخاذ إجراء ضد بلجراد مثل تجميد وضع ترشحها.
ويأتي هذا التحذير بعد أن قالت الولايات المتحدة يوم الجمعة الماضية إنها تراقب حشدا عسكريا صربيا مثيرا للقلق على طول حدود كوسوفو مما يزعزع استقرار المنطقة، كما قال حلف شمال الأطلسي إنه سمح بإرسال قوات حفظ سلام إضافية إلى كوسوفو
وقالت وزيرة خارجية كوسوفو دونيكا جيرفالا شوارتز لقناة دويتشلاندفونك الألمانية في مقابلة يوم الاثنين: "لم يكن هناك مثل هذا التركيز للقوات في السنوات الأخيرة"، وأضاف أن الأسلحة الموجودة هناك والدبابات تعطينا شعورا سيئا لأننا لا نعرف كيف سيكون رد فعل المجتمع الدولي.
وأوضح أن الأمر لا يتعلق فقط بتركيز القوات على مشارف إقليمها الجنوبي السابق الذي لا تعترف بلغراد باستقلاله، بل أيضا خطاب صربيا وأساليبها التي تشبه السلوك الروسي تجاه أوكرانيا.
وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش الأسبوع الماضي إنه لا ينوي إصدار أوامر لقواته بعبور الحدود إلى كوسوفو لأن تصعيد الصراع سيضر بتطلعات بلجراد للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وتصاعدت حدة التوتر بين البلدين منذ أن أدت معركة بين الشرطة ومسلحين من الصرب المتحصنين في دير إلى تحويل قرية هادئة في شمال كوسوفو إلى منطقة حرب فعلية قبل عشرة أيام.
