أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مشروع قناة السويس الجديدة لم يكن مجرد استثمار مادي بل كان هدفه الأساسي تحقيق عائد معنوي يعود على المصريين.
وأضاف الرئيس السيسي خلال مشاركته في مؤتمر حكاية وطن أن مشروع قناة السويس الجديدة كان يهدف إلى توحيد المصريين وتعزيز الوحدة الوطنية، وليس فقط لتحقيق عوائد مادية مؤكدا أن هذا المشروع ساهم في بناء الثقة وتعزيز الأمل بين المصريين
ومن جانبه أكد الفريق أسامه ربيع رئيس هيئة قناة السويس أن رهان الرئيس عبد الفتاح السيسي على تضاعف أرقام السفن والعوائد بعد إنشاء قناة السويس الجديدة كان ناجحا وكانت رؤيته صائبة لأن هذا ما حدث بالفعل.
وقال في تصريحات على هامش مؤتمر حكاية وطن: “قبل قناة السويس الجديدة كان مجمل عدد السفن لا يتجاوز الـ 42 سفينة والآن يبلف في المتوسط 72 سفينة يوميا وكانت حمولة البضائع 800 مليون طن والآن تصل إلى مليار ونصف المليار طن سنويا”.
وأضاف الفريق أسامة ربيع أن العام الماضي حققنا 9 مليارات و400 مليون ارتفاعا من 5 مليارات و800 مليون في العام الذي سبقه مما يعني تضاعف الإيرادات أيضا".
وتابع أن الأرقام دائما ما توضح بوضوح مدى نجاح أي مشروع وفي فترة وباء كورونا كانت قناة السويس من الشركات القليلة التي نجحت في الحفاظ على عائدها مساويا للعام الذي سبق الجائحة".
وأكد رئيس هيئة قناة السويس، الفريق أسامة ربيع أن القناة تستعد لتحقيق زيادة جديدة في الإيرادات مقارنة بالعام الماضي.
واستطرد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يتابع بعناية جميع التفاصيل ويكون على دراية تامة بكل شيء مؤكدا أن توقع الرئيس السيسي بتحقيق القناة 10.5 مليار دولار هذا العام ليس مجرد توقع فارغ، بل يعتمد على معرفته بكل التفاصيل.
واستكمل رئيس هيئة قناة السويس أن الرئيس السيسي يتمتع بذاكرة قوية ومعرفة دقيقة أنه متابع جيد للمعلومات والأرقام بشكل دائم ويقدم توجيهات دقيقة تكون دائما في محلها وصائبة كما أنه على اطلاع دائم على أحدث التطورات في عمل الهيئة ويطلع على كل التفاصيل بدقة.
وأكد رئيس هيئة قناة السويس أن القناة لن تتأثر بإنشاء مثل هذه المشروعات وقال إنه على الرغم من ظهور مشروعات نقل بضائع جديدة فإن قناة السويس لا تزال الخيار الأفضل والأسرع والأكثر أمانًا لنقل البضائع عبر الممرات المائية.
وأوضح أن السكك الحديدية لن تكون قادرة على نقل حاويات السفن بنفس الكميات والكفاءة التي تستطيع السفن نقلها مشددا على أن هذه المشروعات تعتبر بديلا مؤقتا ومحدود النطاق لنقل البضائع ولن تؤثر بشكل جوهري على دور وأهمية قناة السويس في تسهيل حركة التجارة العالمية