قال الدكتور مصطفى بدرة الخبير الاقتصادي، إن توصيف الوضع الاقتصادي المصري اليوم في مؤتمر "حكاية وطن" تم في منتهى الدقة والأمانة، بما فيها السياسة النقدية والمالية، والمشروعات القومية.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، في برنامج "آخر النهار" المذاع عبر فضائية "النهار": "كل استثمار قامت به الدولة له عوائد مالية، وكنت أنتظر من دولة رئيس الوزراء أن يعلن كيفية التصنيف العالمي للمشروعات القومية المصرية".
ولفت إلى أن رئيس الوزراء ذكر أن الطرق سنة 2020، كانت مصر ستتحول لجراج كبير، لكن تغير الأمر، تصنيفنا ارتفع من 140 لـ27 في التصنيف العالمي للطرق، وهذا يعطي تصور للدول الأجنبية تزيد حركة للاستثمار.
ولفت إلى أن حجم التجارة كان ضعيفًا؛ نظرًا لعدم وجود موانئ، أنشأنا قدرات إضافية في الموانئ، لرفع قدرة الدولة في أحجام التجارة البينية، وتحولت مصر للمركز الإقليمي لشرق البحر المتوسط في الغاز، حتى أن المؤسسات في الخارج تطلب الاستثمار في الغاز، سواء اكتشافات، أو مشروعات التشغيل.
وأشار إلى أن مصر المحور الأساسي لشبكة الإنترنت والكابلات لإفريقيا أوروبا وآسيا، بالإضافة لكثير من المشروعات شبكة مترو الأنفاق، وهي قدرات اقتصادية تضيفها الدولة.
وأردف: "لا يجب أن ننسى التحديات الاقتصادية، خرج من عندنا استثمارات 5500 مصنع قفلوا ومشيوا، بقيمة 450 مليار دولار، وهو ما أثر على ما يسمى بالسمعة والثقة، فيعد أن خرج أشهر توكيلات السيارات يعطي سمعة سيئة، سمعتنا في الاتحاد الأوروبي كانت سيئة بسبب الإرهاب، ونحن نعوض سنة أخرتنا كثيرًا، والرئيس يبذل مجهود وكفاح لإعادة المصانع مرة أخرى".
وتابع: "الحياة صعبة لكن فيه أمان، شهادات يقولها الأجنبي، بينزل ويتحرك في المنطقة المحيطة يعطي رسالة طمأنينة للعالم، فالسياحة في نهاية 2010 كانت تدخل 14 مليار دولار، اليوم بعد مجهود 12 سنة، بنحاول نرجعهم، ولم نصل لهم".