اطلق البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر اعمال فلسطين والاردن، خلال لقائه مع البابا فرنسيس في حضرة الفاتيكان اليوم مبادرة تُعبّر عن التزام بطريركية القدس بالوساطة وتعزيز الحوار لحل النزاع في أوكرانيا وروسيا.
وتهدف هذه المبادرة إلى التصدي للصراع المستمر بين روسيا وأوكرانيا، وللتهديد المحتمل بالانقسام داخل جسد الكنيسة الأرثوذكسية، معربًا عن الألم العميق، أن بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية، بوصفها أم كنائس العالم، تُسلط الضوء على وحدة المسيحيين وتشعر بقلق عميق إزاء وضع الكنائس الأرثوذكسية في جميع أنحاء العالم. وإن النزاع المستمر بين روسيا وأوكرانيا والانقسام المحتمل داخل جسد الكنيسة الأرثوذكسية يؤثر ليس فقط على المسيحيين الأرثوذكسيين وإنما على العالم المسيحي بأسره.
وتتقدم بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية، والتي تستند إلى قرون من الجهود في مجال تحقيق المصالحة والسلام، بيد الوساطة لأخوتهم وأخواتهم في أوكرانيا وروسيا، حيث تسعى هذه المبادرة إلى تعزيز الحوار الذي قد يسهم في إنهاء المعاناة وتعزيز “علاج الجروح” داخل الأسرة الأرثوذكسية.
مع الاعتراف بالتحديات والانقسامات العميقة، تلتزم بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية بالمهمة الروحية للحوار والمصالحة كما كتب القديس بولس، “المسيح هو سلامنا”، وتقف البطريركية جاهزة لتقديم المساعدة بأي وسيلة ممكنة للمساهمة في إنهاء الصراع والمعاناة.