نعى الكاتب سمير حكيم الأديب الكبير الراحل عن عالمنا اليوم كمال رحيّم، ذاكرا سطورا من سيرته قالئلا:- اسمه بالكامل " كمال صلاح محمد رحيّم " من مواليد قرية المنصورية التابعة لمحافظة الجيزة ، مصر ،( ١٩٤٧ – سبتمبر ٢٠٢٣ ) .
وأضاف: كتب "رحيّم" القصة القصيرة والرواية في الفترة الواقعة بين ثمانينيات القرن الماضي ، والعقد الأول من القرن ال ٢١ ، أهم هذه المجموعات "لقمة عيش"أيام المنفى" وفي الإنتاج الروائي ؛ تُعد ثلاثية "جلال" من أشهر أعماله ، توزعت على التوالي : قلوب منهكة ، المسلم يهودي ٢٠٠٤ " أيام الشتات " ٢٠٠٨ و " أحلام العودة ، وفي تسلسلها الزمني باتت رواية عابرة للأجيال .
وتابع، عَنْيت رواية " قلوب منهكة ، المسلم اليهودي " وإن اتسم العنوان ببعض الإطالة ؛ بتتبع مجرى حياة أسرة يهودية تزوجت ابنتها من شاب مسلم ، ذهب للدفاع عن بلده ، فمات في إحدى العمليات الفدائية عام ١٩٥٦ ، تاركًا للزوجة طفلاً ، ساعدت العائلة في تربيته ، منتجة الرواية قضية شائكة ينعكس أثرها في احتدام الصراع بين العائلتين لرفضهما من البداية هذه الزيجة ، حسبما قدّم لها د.شريف الجيار .
الجدير بالذكر أن " الشتات " الجزء الثاني من الثلاثية ، الصادرة عام ٢٠٠٨ / تكملة لأحداث رواية " المسلم اليهودي " ضمن ثلاثية جلال ، وارتبطت أو بمعنى أدق ربط المؤلف أحداث الرواية بفترة الستينيات ، لارتباط تداعياتها بأحداث عصيبة دفعت الشخصية الرئيسة والعائلة إلى المنفى في باريس ،ترجمتها إلى الإنجليزية " سارة عناني " ، ونشرتها دار النشر بالجامعة الأمريكية عام ٢٠٢٢ م
نقرأ للراحل أيضًا " قهوة حبشي " مَعلَم لإحدى قرى مصر ، أمكن للكاتب بواسطة ذلك المكان تشريح تحليل مظاهر السلوك اليومي للناس المنتمين للطبقة الدنيا ، راصدًا انعكاس الداخل على الخارج من أفعالهم وردود أفعالهم ، في إطار رسم صورة كلية للشخصية الريفية في مساحة جغرافية محددة بثقافة وتقاليد وأعراف لم تطلها عوامل التغيير آنذاك .
الجوائز
حاز رحيّم على جائزة الدولة التشجيعية عن روايته الشتات عام ٢٠٠٩ م ، والتقديرية في الآداب عام ٢٠٢٣م
يبقى أن الراحل ترك إرثًا أدبيًا من الكتب تنوع بين القصصي والروائي ، يُعد آضافة قيمة للمكتبة العربية ، تغمد اللُه الفقيد بعظيم رحمته ، وأعد له مكانًا للراحة في ملكوته الأبدي