علق دكتور عمرو دوارة، المؤرخ المسرحي، على تدريس السيرة التاريخية والمسيرة الفنية للفنانة سميحة أيوب سيدة المسرح العربي في مناهج وزارة التربية والتعليم قائلا إنها مبادرة جيدة جدا لأنها نموذج من الصعب أن يتكرر، نحن نمتلك سيدة الغناء العربي أم كلثوم تستحق أن تدرس في المناهج التعليمية، وسيدة الشاشة العربية فاتن حمامة أيضا»
وأضاف «دوارة» خلال تصريح خاص لـ«البوابة نيوز»، مساء اليوم الجمعة، أن الفنانة سميحة أيوب مسيرة عطاء حقيقية، ونموذج للفنانة المثقفة الدارسة التي مثلت مصر ليس فقط في المحافل العربية، بل أن 5 مخرجين أجانب أخرجوا لها أعمال متنوعة مثل المخرج الفرنسي فيدرا جان روي مخرج مسرحية مصرع كليوباترا، والمخرج الإنجليزي بير لاجوس، والمخرج الألماني كورت فيت مخرج مسرحية دائرة الطباشير»، مشيرا إلى أن هذا الأمر صعب تكراره مرة أخرى.
وتابع أن سميحة أيوب هي قمة التتويج لسيدات المسرح العربي، توجت رحلة بدأت من روز اليوسف وزينب صدقي وفاطمة رشدي، وبعد ذلك أمينة رزق وروحية خالد وفردوس حسن، وكانت سميحة أيوب دائما الأولى وهي نجمة المسرح الشعري والتمثيل باللغة العربية بطلاقة من النادر أن تجدها فهي سيدة المسرح بلا منازع.
وأوضح «دوارة»، أنه إذا كانت هناك سيدة فكل دولة ستكون كالآتي: منى واصف في سوريا، فاطمة الربيعي في العراق، ثريا جبران في المغرب، جليلة بكار في تونس، خدوجة صبري في ليبيا، آسيا جبار في الجزائر، وسميحة أيوب سيدة المسرح العربي باعتراف كل المؤسسات الثقافية والمسرحية.
وأختتم أن من ليس له ماضي ليس له حاضر أو مستقبل، فنحن نأخذ سميحة أيوب كنوذج مشرف للأجيال التالية، كيف طورت من نفسها وأدواتها، وهي فنانة مثقفة بشكل حقيقي، أجادت العمل مع المخرجين عبر السنين.