وجه الرئيس الأمريكي جو بايدن، انتقادات لاذعة للرئيس السابق دونالد ترامب وأنصاره، حيث وصفهم بأنهم "تهديد مباشر للديمقراطية الأمريكية"، وذلك في أقوى تحذير يصدره بشأن ترشح ترامب للانتخابات الرئاسية لعام ٢٠٢٤.
وقال بايدن، خلال فعالية لتكريم السيناتور الراحل جون ماكين بولاية أريزونا: "أتحدث عن تهديد آخر لديمقراطيتنا، والذي نتجاهله في كثير من الأحيان، التهديد الذي يواجه مؤسساتنا السياسية، ودستورنا نفسه، وشخصية أمتنا".
وأضاف: "الحفاظ على الديمقراطية يتم من خلال الالتزام بالدستور والمسيرة نحو تحسين اتحادنا من خلال حماية الحقوق وتوسيعها مع كل جيل".
وذكر بايدن أن "الدستور الأمريكي كان على مدى قرون نموذجا للعالم"، وأضاف "لكن كما نعلم مدى الضرر الذي تعرضت له مؤسساتنا الديمقراطية السلطة القضائية والتشريعية والتنفيذية في أعين الشعب الأمريكي حتى في العالم، من الهجمات من الداخل خلال الأشهر القليلة الماضية".
وانتقد الرئيس الأمريكي الجمهوريين، قائلا: "بصراحة، ليس لدى هؤلاء المتطرفين أي فكرة عما يتحدثون عنه إنهم يروجون لفكرة عبر عنها الرئيس السابق المهزوم عندما كان في منصبه ويعتقد أنها تنطبق عليه فقط، وهذه فكرة خطيرة وهي أن هذا الرئيس فوق القانون، ولا حدود للسلطة".
وتابع: "لم أسمع قط رئيسا يقول ذلك على سبيل المزاح، لا يسترشد بالدستور، أو بالخدمة العامة، ولكن بالانتقام".
ودعا بايدن الأمريكيين إلى الانخراط في العملية الديمقراطية، وقال: "من وجهة نظري، كلما زاد عدد الأشخاص الذين يصوتون، كلما زادت مشاركة الأمة بأكملها، وأصبحت الديمقراطية أقوى، وبالتالي فإن الرد على التهديدات التي نواجهها هو المشاركة".
ويتهم القضاء الأمريكي الرئيس السابق دونالد ترامب، المرشح الأوفر حظا للفوز في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، بأنه أدى دورا في الهجوم ضد مبنى الكابيتول في واشنطن في ٦ يناير ٢٠٢١ وبأنه سعى إلى قلب نتائج الانتخابات الرئاسية لعام ٢٠٢٠.
وفي خطوة نادرة، سمّى بايدن خصمه في خطابه، مقتبسا مقتطفات من تصريحات ترامب، وقال بايدن إن أيديولوجيا خصمه الجمهوري والمحافظين الذين يدعمونه وأنصاره "تهدد جوهر أمتنا".