باشرت الإدارة الأمريكية إبلاغ العاملين لديها بـ"إغلاق" وشيك، من شأنه إرسال ملايين الموظفين الفدراليين والعسكريين إلى منازلهم مؤقتًا، أو جعلهم يعملون بلا أجر، ما لم يتوصل الكونجرس إلى اتفاق أخير بشأن الميزانية.
وغالبًا ما يتحول التصويت على الميزانية في الكونجرس إلى مواجهة يستخدم فيها أحد الحزبين، الجمهوري أو الديمقراطي، شبح الإغلاق لانتزاع تنازلات من الخصم، لكن هذه المناورات عادة ما تبوء بالفشل.
فمن دون التوصل إلى اتفاق، سينتهي تمويل جزء كبير من الحكومة الفدرالية عند منتصف ليل السبت، ما يهدد بتعطيل كل القطاعات. وإذا ما استمر الإغلاق، فإنه سيوجه ضربة أخرى للاقتصاد الأمريكي غير المستقر.
بعد ٤ أشهر على تجنبه تخلف كارثي عن سداد الديون، يقف أكبر اقتصاد في العالم مرة جديدة على شفير أزمة، مع توقع أن تبدأ مفاعيل الإغلاق بالظهور في نهاية هذا الأسبوع.
وتعذر على الجمهوريين الذين يحظون بالغالبية في مجلس النواب إقرار مجموعة مشاريع القوانين المعتادة، التي تحدد ميزانيات الإدارات للسنة المالية المقبلة، بعدما أعاق جهودهم متطرفون في الحزب يطالبون بخفض كبير للإنفاق.