السبت 02 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

نزوح أكثر من 16 ألف طفل بسبب فيضانات ليبيا

العاصفة دانيال
العاصفة دانيال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أفادت منظمة اليونيسف بنزوح أكثر من 16 ألف طفل في شرق ليبيا عقب الفيضانات الناجمة عن "أعنف عاصفة مسجلة في تاريخ أفريقيا".

وحذرت اليونيسف من الخطر الذي يتهدد السلامة النفسية والاجتماعية للأطفال، مشيرة إلى أن الكثيرين منهم تأثروا بسبب نقص الخدمات الأساسية، مثل الصحة والتعليم وإمدادات المياه الصالحة للشرب.

وقالت أديل خضر، المديرة الإقليمية لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إن الأطفال هم دائما من بين الفئات الأكثر تأثرا وهشاشة عندما تقع الكوارث.

وأضافت المديرة الإقليمية- التي عادت للتو من زيارة إلى البيضاء ودرنة: "لقد رأيت الخسائر المدمرة التي خلفتها الفيضانات على الأطفال والعائلات.

والتقيت بعائلات تعاني من عبء نفسي كبير وتحدثت إلى أطفال يعانون من ضيق نفسي شديد، العديد منهم لا ينامون وغير قادرين على التفاعل واللعب. لا تزال ذكرى ما حدث تطارد أحلامهم وأفكارهم".

وقالت أديل خضر: إن الوقت قد حان للتركيز على التعافي، بما في ذلك دعم إعادة فتح المدارس، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي، وإعادة تأهيل مرافق الرعاية الصحية الأولية، وإعادة تأهيل شبكات المياه".

وأكدت أن "المأساة لم تنته، يجب ألا ننسى أطفال درنة والبيضاء".

وعدد الضحايا من الأطفال لم يتأكد بعد، لكن هناك خشية من أن يكون المئات منهم قد فقدوا حياتهم في الكارثة، بالنظر إلى أن الأطفال يشكلون حوالي 40 في المائة من السكان، وفقا لليونيسف. 

وأوضحت اليونيسف أن الأطفال يواجهون مرة أخرى المزيد من تعطيل تعلمهم وخطر تفشي الأمراض المميتة بسبب الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبُنى التحتية الصحية والتعليمية.

"في المنطقة المتضررة، دُمّرت أربع مدارس وتضررت 80 مدرسة أخرى بشكل جزئي من أصل 117 مدرسة تأثرت، بينما تأوي بعضها عائلات نازحة".
 
وأشارت اليونيسف إلى أن الأمراض المنقولة بالمياه تشكل مصدر قلق متزايد بسبب مشاكل إمدادات المياه، والأضرار الكبيرة التي لحقت بمصادر المياه وشبكات الصرف الصحي، وخطر تلوث المياه الجوفية. 

وفي درنة وحدها، تشير التقديرات إلى أن 50 في المائة من شبكات المياه قد تضررت.

وأفادت اليونيسف بأنها عملت- ومنذ اليوم الأول للكارثة- على دعم الأطفال في شرق ليبيا:

و"تم تسليم 65 طنا متريا من إمدادات الإغاثة إلى المناطق المتضررة، بما في ذلك الإمدادات الطبية لـ 50 ألف شخص لمدة ثلاثة أشهر، ومستلزمات النظافة الخاصة بالعائلات لحوالي 17 ألف شخص، و500 مجموعة ملابس شتوية للأطفال، و200 حزمة أدوات مدرسية "مدرسة في صندوق" و32 ألف مجموعة أقراص تنقية المياه".

كما أرسلت اليونيسف فرق حماية الأطفال والدعم النفسي والاجتماعي المتنقلة لمساعدة الأطفال على التغلب على الخسائر النفسية الناجمة عن الكارثة.
 
وأضافت خضر: "بينما نواصل جهود الاستجابة المنقذة للحياة، نناشد أيضا السلطات والجهات المانحة الاستثمار في التعافي طويل المدى الذي يتسم بالإنصاف والمرونة والتركيز على الأطفال".
 
وذكرت اليونيسف أنها تعيد تقييم نداء الاستجابة الإنسانية الذي أطلقته بقيمة 6.5 مليون دولار لدمج جهود التعافي الأوليّة مع التركيز على التعليم والصحة والمياه. 

حتى الآن، تلقت اليونيسف حوالي 25 في المائة من هذا التمويل الذي تشتد الحاجة.