تنظم جمعية دار النسر الأدبية المؤتمر الرابع عشر للقصة الشاعرة "بين مضامين الأدب الرقمي والذكاء الاصطناعي - دورة الدكتور رجب البيومي"، على مدار يومي (١١ و ١٢ أكتوبر)، وذلك بالتنسيق مع إدارة الجمعيات الثقافية بالهيئة العامة لقصور الثقافة وقسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب جامعة المنصورة ومؤسسة شرف للتنمية المستدامة ومجلة الدراسات الأفريقية والعربية.
وتدور جلسات اليوم الأول (١١ أكتوبر) في قاعة المؤتمرات الكبرى بكلية الآداب جامعة المنصورة، وتستكمل الجلسات في اليوم الثاني (أونلاين) عبر برنامج (زوم) لإتاحة المشاركات، وذلك برعاية الدكتور عصام شرف رئيس وزراء مصر الأسبق والدكتور شريف يوسف خاطر رئيس جامعة المنصورة وعمرو البسيوني رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة.
وينعقد المؤتمر برئاسة ومشاركة الدكتور محمود سليمان الجعيدي عميد كلية الٱداب جامعة المنصورة، والدكتورة عزيزة الصيفي أستاذ ورئيس قسم البلاغة والنقد الأسبق بجامعة الأزهر، وأمانة الدكتور حمدي شاهين المدير التنفيذي لبرنامج اللغة الإنجليزية والترجمة بكلية الآداب، والدكتور حسن مغازي أستاذ النحو والصرف والعروض بجامعة جنوب الوادي.
وحول المشاركين وأهداف ومحاور المؤتمر، قالت الدكتورة رحاب فاروق جاد -رئيس قسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب ومقرر المؤتمر: "الدعوة عامة، نرحب بالمشاركات من كل الجامعات باللغة العربية آو الإنجليزية وسيتم نشر الابحاث بعد تحكيمها، ويهدف المؤتمر إلى الإسهام في تجديد الخطاب الثقافي، ودعم قضايا القصة الشاعرة وجماليات التعبير بها، لمواكبة معطيات العصر ومتطلبات الذكاء الاصطناعي، وتأكيد صفات التفاعلية والمعاصرة، وتلبية رغبات أشكال المقروئية، ودراسة أسباب وضع استراتيجية للترجمة وإعادة هندسة العملية النقدية من خلال المعطى الرقمي والقواعد التقليدية معا، بالإضافة إلى الوقوف على التجارب الناجحة في مجال أدب القصة الشاعرة Alkesa Alsha'era وإيصالها إلى القطاع الأكبر من المتلقين، ودعم الكتابات الجديدة، وتعزيز قيم التسامح والوعي بأهمية التوازن للاستقرار والتعايش السلمي ونبذ العنف والتطرف الفكري، وتأتي هذه الأهداف من خلال المحور الرئيسي الخاص بمضامين الأدب الرقمي والذكاء الاصطناعي، وعدة محاور فرعية، تتناول أثر القصة الشاعرة في الأدب المعاصر من منظور الثقافة العالمية.
وأيضا الٱليات البلاغية ومستويات التلقي ومعجم أعلام ومصطلحات نقد القصة الشاعرة، وكذلك دراسة عناصر الجمال في معالجة قضايا الترجمة والمشكلات المجتمعية".
ومن جانبه، قال الدكتور حسن مغازي: "من قراءاتنا فى الآداب العالمية، لا سيما الأدب الفرنسى والأدب الإنجليزى بلغة كل منهما نعلن بكل موضوعية خلوهما من ذلك الفن المبتكر؛ (القصة الشاعرة)؛ بما ينتج أن وجوده فى أدبنا العربى يدفعنا أشواطا فى مضمار السباق بين تلك الآداب، يجعلنا لا نكتفى بأننا(مستهلكون)، لا نكتفى بأننا(مترجمون)، يسهم باقتدار فى أننا دوما(منتجون)، و(مانحون)، و(سابقون)، خصوصا إذا وجد عند سوانا من يحاول اقتفاء هذا الأثر الطيب".
وأضاف: "يختلف الباحثون كشأن كل فن في النظر إلى هذا الفن المبتكر ..، ولكل اتجاهه ومعاييره التي يبني عليها رؤيته، بين مؤيد ومتسائل مندهش، إنما المهم في إثبات وجود هذا الفن، فيما نراه، إنه ينماز عن جميع محاولات الخروج عن القصيدة العربية، في أنه فن قائم على سيقانه هو، دون أن يلتف على غيره، والميزة الكبرى عند مؤسسه (محمد الشحات محمد) إنه لا يقحم نفسه في أي خلاف،وإنما يُظهر صدره ويحذر قدمه، مستقلا بذاته من دون احتياج إلى تسلق على أكتاف فنون أخرى؛ لم يسبق لأي مبدع في مصر والمنطقة العربية والعالم أن كتب هذا الإبداع، وأتحدى ونعلن -من خلال تخصصي- أننا لم نقرأ عالميا مثله من قبل، وهذه الحقيقة هي التي تدفعنا إلى شديد الاهتمام به، لأنه شارة واضحة، إلى أننا لسنا مستهلكين، إنما نحن المُنتِج الأول؛ الأمر ليس فرديا، إنما يهمنا جميعا".
ويذكر أن الدورة الرابعة عشرة لمؤتمر القصة الشاعرة تأتي مع الاحتفال باليوبيل الذهبي لانتصارات أكتوبر المجيدة، وسوف يتم تكريم بعض الرموز، كما يصدر عن المؤتمر ثلاثة كتب، وتنشر الأبحاث المتميزة في مجلة الدراسات الأفريقية والعربية.
ويقدم فقرات اليوم الأول الشاعر والمترجم أحمد السرساوي، ويقدم جلسات اليوم الثاني (أون لاين) الباحث والمنسق التقني د. مصطفى عمار، ويشارك في المؤتمر عدد من المبدعين وأساتذة النقد والترجمة والباحثين والإعلاميين.