حرص عددٌ من أطفال نشاط التعليم المسيحي ببازيليك سيدة السلام بشرم الشيخ، يتقدمهم الأب أرميا نشات راعي البازيليك، على تهنئة الأمة الإسلامية بالمولد النبوي الشريف؛ في تأكيد أواصر الأخوة والمواطنة، وفي جو سادته المودة والإخاء والتسامح، وروح المحبة السائدة بين أبناء الوطن الواحد فمصر دائما بلد المحبة والأمان وستظل دائمًا نسيجًا مترابطًا بأواصر المحبة والسلام.
وجاء ذلك في لفتةٍ طيبةٍ تتكرر دائمًا في المناسبات السعيدة، وتعكس المحبة والمودة التي تسود بين المسلمين والأقباط في جميع المناسبات والأعياد بمحافظة جنوب سيناء، ومشاركة بعضهم البعض الاحتفالات طوال العام.
وزار أطفال نشاط التعليم المسيحي ببازيليك سيدة السلام بشرم الشيخ، منطقة السوق القديم، الذي يعد من أهم المزارات السياحية فى مدينة شرم الشيخ، وتحرص جميع الأفواج السياحية وزار المدينة على زيارته، لما يحمله من مزايا متعددة فهو يشتمل على عدد كبير من المطاعم المختلفة والكافيهات والبازارات والأماكن الترفيهية والفنية والتكوينات الجبلية والشلالات فضلًا على مسجد الصحابة والذى يعد إحدى التحف المعمارية التى يتخذها السائحون قبلة لهم عندما تطأ أقدامهم أرض المدينة.
ووزع الأطفال حلوى المولد على معظم المتواجدين في منطقة السووق القديم من زوار وسائحين أجانب وأهالي المدينة وأصحاب المحال المختلفة، والتقطوا بعض الصور التذكارية أمام مسجد الصحابة مع مشايخ وأئمة المسجد.
وقال الأب أرميا نشات راعي البازيليك: “ هذه تهنئة بعض أطفال الرعية لاخواتنا المسلمين في عيدهم، وتأتي هذه المبادرة لترسيخ قيمة الأخوة الإنسانية والود والمحبة في قلب الطفل وعقله، فيكون مسيحيًا حقيقيًا، ممارسًا لفضيلة المحبة والمشاركة مع الجميع.”
ويشار إلى أن بازليك العذراء سيدة السلام، هي كنيسة قبطية كاثوليكية، تتبع مطرانية الإسماعيلية ومدن القناة وسيناء للأقباط الكاثوليك، تحت رعاية نيافة الحبر الجليل الأنبا بولا شفيق، مطران الإيبارشية الحالي، ونيافة الحبر الجليل الأنبا مكاريوس توفيق، المطران الشرفي للإيبارشية.
وفي 2005 جرى وضع حجر الأساس بحضور الأنبا مكاريوس توفيق، مطران الإيبارشية انذاك، واللواء خالد فوده، محافظ جنوب سيناء، وفي 12 يناير 2013 جرى تدشين قاعة المبنى، بحضور الكاردينال ساندريني رئيس مجمع الكنائس الشرقية، والانبا مكاريوس توفيق، ولفيف من الإكليروس ورجال الدولة، وفي 15 فبراير 2015 جرى تدشين الكنيسة، بحضور غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، والأنبا مكاريوس توفيق ولفيف من الأساقفة والإكليروس والرهبان والراهبات، ومحافظ جنوب سيناء، ورجال الدولة.
ويشار إلى أن من أطلق اسم «سيدة السلام» على الكنيسة هي السيدة سوزان مبارك، وكانت رغبة الأنبا مكاريوس توفيق أن تسمى الكنيسة باسم «سيدة البحار» حيث أن الكنيسة تقع في مدينة شرم الشيخ المحاطة بالبحر الأحمر، إلا أن رأي السيدة سوزان كان أن المدينة تُدعى مدينة السلام، وسوف تكون المدينة راعية لمؤتمرات السلام العالمي، ولا يوجد افضل من العذراء مريم تكون لنا مثل في إهداء رئيس السلام السيد يسوع المسيح للعالم، فلاقى اقتراح سيادتها موافقة الأنبا مكاريوس.