تحي منظمة الأمم المتحدة يوم الملاحة البحرية العالمي في مثل هذا اليوم 28 سبتمبر من كل عام، وموضوع احتفالية هذا العام هو “التزامنا يتواصل اتفاقية ماربول في عامها الخمسين”، مما يبرز تأريخ المنظمة البحرية الدولية الطويل في حماية البيئة من تأثير الشحن عبر إطار تنظيمي قوي يؤكد التزامها المستمر بهذا العمل المهم.
ويسلط هذا الاحتفال الضوء على الاتفاقية الدولية لمنع التلوث من السفن لعام 1973 (اتفاقية ماربول)، التي تشمل تجنب تلويث السفن لأسباب تشغيلية أو عرضية البيئة البحرية.
ويهدف الاحتفال إلى تعزيز مزيد النقاش بشأن المرحلة التالية من عمل المنظمة البحرية الدولية لزيادة تعزيز الاستخدام المستدام وحماية الأرض والمحيطات بما يتماشى مع جدول أعمال التنمية المستدامة 2030 وكذلك أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، بما في إتاحة الطاقة النظيفة بأسعار معقولة (الهدف 7) والصناعة والابتكار والهياكل الأساسية (الهدف 9) والعمل المناخي والاستخدام المستدام للمحيطات والبحار والموارد البحرية (الهدفان 13 و14) وأهمية إقامة الشراكات لتنفيذ ولتحقيق تلك الأهداف (الهدف 17).
وستقام فعالية احتفالية بمناسبة هذا العام في 28 سبتمبر 2023، وسيرد مزيد التفصيل بشأن هذه الفعالية في الوقت المناسب وتقول المنظمة أنه تقع على عاتق الشحن البحري الدولي نقل ما يزيد عن 80 في المائة من مجمل التجارة العالمية في كل أنحاء العالم فالشحن البحري هو أكفأ السبل وأقلها كلفة لنقل البضائع على الصعيد العالمي ذلك أنه يتيح خدمات يعتمد عليها ومنخفضة الكلفة للنقل بين البلدان، مما ييسر التجارة ويساعد على نشر الرخاء بين الأمم والشعوب.
والعالم يعتمد على قطاع الشحن البحري الدولي المأمون والكفء، الذي يعد عنصرا أساسيا لأي برنامج يهدف إلى النمو الاقتصادي الأخضر والمستدام، وتعزيز الشحن المستدام والتنمية المستدامة للملاحة البحرية هو من أولويات المنظمة البحرية الدولية للأعوام المقبلة ولذا فإن الكفاءة في استخدام الطاقة، والتكنولوجيات الجديدة والابتكارات، والتثقيف والتدريب المتصلان بالملاحة البحرية، والأمن البحري، وإدارة حركة الملاحة البحرية، وتنمية الهيكلية الأساسية للملاحة البحرية من حيث تطوير معايير دولية لهذه القضايا بما يبرز التزام المنظمة البحرية الدولية بتقديم إطار عمل مؤسسي ضروري لنظام النقل البحري العالمي المستدام والأخضر.